توفيت مساء السبت الماضي المريضة «فاطمة الأسمري » بعد تجاهل وإهمال ومماطلة من الصحة دام أكثر من عشرين عاما، وكانت المريضة تعاني من فشل كلوي نهائي، بالإضافة إلى السكر والضغط وعدد من الأمراض التي جعلت منها جثة ممدة في مستشفى بللسمر، بالإضافة إلى فقدانها البصر. ونقل شقيق المريضة ياسر الأسمري خبر وفاة شقيقته صوت يخنقه «الألم « بعد أن أمضى تلك السنوات الطويلة باحثًا عن علاج لشقيقته واضطر خلالها للجوء للإعلام مستاءً لعرض مشكلته مع الصحة. وقال ياسر «حدث لشقيقتي في آواخر حياتها آلاما حادة في القلب وتم فحصها من قبل طبيب مستشفى بللسمر ومن ثم نقلها إلى العناية المركزة وتم عمل تحويل عاجل جدا لخطورة الحالة لقسم الطوارئ في الشؤون الصحية في عسير لنقلها إلى أي مستشفى يوجد فيه طبيب قلب نظرا لعدم وجود طبيب قلب في مستشفى بللسمر، لكن للأسف لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى وفاتها.» وأضاف بحزن شديد «ماذا أقول وماذا أفعل فشقيقتي عانت الأمراض المختلفة وتهاونت وزارة الصحة معها «. يذكر أن الزميلة صحيفة الشرق وفقا لما نشرته أنها تلقت اتصالا من وزارة الصحة بعد نشر قضية المريضة أي قبل ما يقارب الخمسة أشهر طلبت فيه جميع تقارير حالة المريضة وتم إرسالها بشكل عاجل، وبعد ذلك بفترة عاودت الوزارة الاتصال لتبلغنا بصدور أمر بزراعة كلى للمريضة في أحد مستشفيات الصين والبدء بمعالجة «النظر» في مستشفى الملك خالد للعيون، وتم إرسال كافة التقارير بناءً على طلب الصحة بما في ذلك تحاليل معينة للمريضة وعلى الفور أنهى المستشفى كل التقارير وتم إرسالها ليُفاجأ شقيق المريضة والمريضة بوصول الأمر الثاني المتضمن قبول حالة المريضة في عيادة الدكتور سعد بمدينة الملك فهد الطبية بتاريخ 21/5/2013م «دون إخلاء طبي» مع علمهم بعدم قدرتها على المشي. كما قام مستشفى بللسمر بالرد على ذلك بصورة عاجلة، وأوضح أن المريضة بحاجة لإخلاء طبي نظراً لسوء حالتها ولكونها تجري عملية الغسيل الكلوي ثلاث مرات أسبوعياً، وأوضح المستشفى أيضاً أن المريضة تحتاج لتنسيق مع وحدة غسيل الكلى لدى مدينة الملك فهد الطبية إلاّ أن الصحة تجاهلت كل هذا دون رد حتى فارقت المريضة الحياة يوم السبت الماضي بسبب هبوط في وظائف التنفس والوظائف الحيوية بالجسم بسبب هبوط بالقلب وفشل كلوي مزمن «بحسب شهادة الوفاة». من جهته أوضح الناطق الإعلامي في صحة عسير بالنيابة سعيد مداوي الأحمري أن صحة المنطقة تعاملت مع المريضة فاطمة علي سعيد الأسمري قبل وفاتها وفق الأصول الطبية المتعارف عيلها حيث قدمت لها الرعاية الصحية الشاملة من علاج وتحاليل وفحوصات ومتابعات من قبل الأطباء المشرفين على حالتها في مستشفيات بللسمر وعسير المركزي والصحة النفسية، وتم تحويلها إلى مستشفى التخصصي في الرياض لاستكمال إجراءات علاجها. وأضاف الأحمري «أن الحالة كانت منومة في مستشفى بللسمر العام وخرجت منه لقضاء 3 أيام مع عائلتها بعد صرف الأدوية اللازمة وذلك قبل استكمال إجراءات سفرها إلى الصين لإمكانية زراعة كلى هنالك، إلا أن المنية وافتها خارج المستشفى وقبل سفرها حيث أحضرت لمستشفى بللسمر وهي متوفاة السبت الماضي.