كنت في الاسبوع الماضي قد تكلمت عن معتقدات طالبان الايديلوجية.وخيارات امريكا التي من اجلها عادة طالبان لحكم افغانستان .واليوم سنطرح الخيارات الامريكية حالما ايران لم تنفذ شروط العودة لمفاوضات فيينا.وتمادت في الاغراق بشروطها التي لاتتفق مع التوجه الامريكي وبالتالي فهذه الخيارات قد تقدم خدمة للمنطقة بمبدأ (مصائبُ قومٍ عندّ قومٍ فوائدُ) وعلى غرار ذلك فانه عند استمرار التمرد الايراني في عدم التماشي مع الاملاءات الامريكية في عهد الرئيس الايراني الجديد فان امريكا قد ترهق ايران بفتح جبهة على حدودها الشرقية بدعم من امريكا واسرائيل بميليشيات طالبان ومحاولة ارهاق حكم الملالي ممثلا بالحرس الثوري .لتقع في مستنقع طالبان التي تملك الخبرة الطويلة في ممارسة القتال. في ظل الحصار الاقتصادي المرهق لكل مقومات الحياة في ايران المثخنة اصلا بجراح عدم الاستقرار الداخلي والاحتجاجات اليومية.من الشعب الايراني الثائر والمقموع من البسيج وهنا ستشرب ايران بذات الكاس الذي اوقعت فيه العراق وسوريا ولبنان واليمن من خلال اذرعها المليشاوية ومن جهة آخرى فان افغانستان تمتلك من الثروات مايقدر بتريليون الى ثلاثة تريليونات من الدولارات فهي المخزون العالمي الاول (للاثيوم) وثاني مخزون عالمي للنحاس..ولديها من الذهب مايقدر بخمسة مناجم .ولكي نغلف هذاالطرح بمنطقية تحليلية مقبولة .فان امريكا ودول التحالف معها لن تترك هذه الثروة للصين وروسيا بعد اكثر من عقدين من التواجد في افغانستان .الابموجب صفقة تمت بين امريكا وطالبان لاستخراج هذه الثروات..بل ان امريكا تريد من طالبان ان تنشر ميليشياتها في الحدود الافغانية الصينية.لقطع طريق الحرير الذي تسعى الصين لاكماله عبر افغانستانوايران للوصول الى المياه الدافئة.وهذا بالطبغ مالاترغب فيه امريكا .بل انه احد مسببات الخلاف القائم بين امريكاوالصين..اذاً خروج امريكا من افغانستان .وترك معداة عسكرية تقدر ب85مليار لم يكن الا لمعادلة (جيوسياسية) تحقق المكاسب المرجوه لامريكا ولم تكن هزيمة عسكرية كما يراها (الاخوان)والمطبلون لهم..ثم ان تركيا ستقوم الآن بموجب اتفاقها مع امريكا.والذي كانت عرابته قطر بتامين مطار كابل من الناحية العملية.وهذاالامر يعتبربمثابة(بيضة القبان)التي قدمتها الدوحة لاوردغان لتتقرب بها انقرهلامريكا.بعد غضب بايدن على اوردغان في صفقة المضادات الروسية التي لم تر النور بعد والتي لم بزل لها تداعياتها السلبية على تركيا حال وجود تلك الاسلحة على ارض الواقع..بعبارة آخرى .من يردد ان امريكا خرجت مهزومة من افغانستان فهو يُغلب العاطفة على المنطق.ولاينظر للمسألة بمبدأ موازين القوى العسكرية..والدول العظمى وبالذات الراس مالية.والتي تعودنا انها لاتخرج من الدول الفاشلة ذات الخواصر الرخوة الا بتحقيق مصالحها الاقتصادية وهذه (البرغماتية)الامريكية الاوربية .........بقلم