بقلم/ منى الشعلان . انتظرتُ غروبك أيتها الشمس لأرى ذلك الإشعاع الجميل الذي يودع البحر. انتظرتُ ذلك المنظر لأبقى لحظات مع نفسي أتأمل الشفق الأحمر. انتظرتُ ذلك المنظر العجيب الذي يحوّل البحر والجو إلى مكان آخر مكان لن تنساه العين ينسيك الهموم والأحزان التي تكتم أنفاسك ويودعك بغروب يملأ القلوب بمشاعر عذبه بدأ ذلك البحر يمتلئ بخيوط الغروب وأصوات تلك الأمواج تغرسُ الشوق في قلبي .. نعم إنّه شوق الرؤية إلى السماء والشمس تغرب ففي لحظة غروبك أيتها الشمس تتركين لنا منظر ترق به المشاعر . منظر يحي القلوب البائسة إنه ذلك اللون لون الغروب الذي طوى صفحات الأمس وبث الحياة في النفس . فكثير من الشعراء كان الغروب هو مصدر إلهامهم . وقد قال الشاعر السنوسي : نظرت إلى البحر في ساعة وقد جلَّلَ الشمس فيه الشفقْ وقد جمع الضوء أطرافه وألّف أشتاته واتسقْ ومالت تودع من يومها نهاراً يودع فيها الرمقْ وعند غروب الشمس نتأمل هذا المنظر الساحر ونسبح الله سبحانه وتعالى الذي أودع سره في هذا المنظر الرائع الذي ينعكس على كلّ شيءٍ ويتركه أجمل ورغم أنّه انعكاسٌ مؤقت إلا أنّه يدوم سحره في القلب والعينين والروح .. فلك الحمد يالهي على نعمك التي لا تحصى ..