لقد أكدت الشريعة الإسلامية على أهمية الكلمة وعظم شأنها وأنها رسالة ومنبر دعوة في مجال التخطاب مع الآخرين ونشر العلم المعرفة قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ* كَيْفَ ضَرَ*بَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَ*ةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْ*عُهَا فِي السَّمَاءِ . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَ*بِّهَا ۗ وَيَضْرِ*بُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُ*ونَ} [إبراهيم:25-24]. وبينت السنة النبوية دور الكلمة الحسنة وفضلها كما ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((والكلمة الطيبة صدقة)). ومن هذا المنطلق حرصت الكاتبة المرموقة صاحبة " الحرف والقلم" والأستاذة القديرة/فاطمة بنت إبراهيم السلمان على المشاركة في نشر الكلمة الطيبة عبر مقالاتها المتنوعة والهادفة في صحيفة أزد الإلكترونية مخاطبة جميع أفراد المجتمع بالحكمة والموعظة الحسنة : جُد بالحَدِيثِ معَ الأنَامِ برقةٍ فَالناسُ يَأسرُهَا الكلامُ الطيِّبُ ناهيك عن ما أتاها الله تعالى من أسلوب في توجيه الطالبات وإرشادهم ونصحهم وتزويدهم بالعلم والمعرفة: العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف وقد حرصت أيضاً على المشاركة في إعداد عدة برامج تربوية وأسرية تخاطب بها النساء جميعاً والأمهات خصوصاً في فن التعامل مع أفراد الأسرة في عصر التقنية الحديثة والعولمة وطرق إحتواء الأبناء وتنشئتهم على القيم والأخلاق الإسلامية المنبثقة من القرآن المبين وصحيح سنة سيد المرسلين : صلاحُ أمرِكَ للأخلاقِ مرجعُه فقوِّم النفسَ بالأخلاقِ تَسْتَقِمِ وهذا هو طموحها وهمتها العالية والتي قادتها إلى المثابرة في نشر العلم وتوجيه النصح والإستشارة لبنات جنسها مما كان له الأثر البالغ في نفوس الكثير من الطالبات وأمهاتهن. ولم يقف طموح هذه الداعية المغمورة عند ذلك فحسب بل تجاوز ذلك إلى "الشغف المعرفي" وهو أكثر ما يحتاجه المثقف الطموح في مجتمعنا لصنع الفوارق والإرتقاء بالنفس والجيل لحب العلم والعمل. ويظهر ذلك جلياً لمن قرأ كتابها الجديد (الملاب) والذي يحتوي على العديد من مقالاتها العلمية والتربوية وكذلك مدونتها (شهد الخزامى) الثقافية. فكم نحن بحاجة اليوم إلى مثل هذه القامة القديرة الأستاذة فاطمة السلمان وغيرها من القدوات الدعوية بين النساء لتعليمهن وتوعيتهن بأمور التربية والتعليم مما سيكون له الأثر البالغ على الأسرة في تكوين النشىء وإصلاح المجتمع.