يعد الطموح حافزاً من حوافز التقدم والنجاح في هذه الحياة ؛ ولكل إنسان طموحه الذي ينشده سواء كان ذكراً أو أنثى ؛ وقد يبدأ الطموح أحياناً منذ الصغر وفي سن مبكرة يتطلع فيها إلى المستقبل لتحقيقه ؛ وهذا ماحصل مع الاستاذة القديرة (رحاب) والتي نشأت في أسرة بسيطة متدينة والتحقت بالمرحلة الابتدائية في سن مبكرة مستمعة وعمرها خمس سنوات آن ذاك ثم انتقلت للمرحلة المتوسطة والتي كانت فيها بداية شغفها بالقراءة والإطلاع حيث قرأت كتاب (صور من حياة الصحابة) للدكتور عبدالرحمن رأفت الباشا رحمه الله فكانت معجبة بطرحه لسير أعلام الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. وبدأت تنتقي منه بعض العبارات التاريخية وتقوم بكتابتها والتدريب عليها لتحسين مستوى خطها وقد أصبحت اليوم - ولله الحمد والمنة - ماهرةً في فن الخط والكتابة: وما من كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه وتعد هذه المرحلة المتوسطة نقلة لها في عالم القراءة والتعلم. وبعدها انتقلت للمرحلة الثانوية حيث كانت مغرمة بالإستماع لأشرطة بعض الدعاة والعلماء والقيام بتفريغها للإستفادة منها مقرؤة. وفي هذه المرحلة أيضاً كانت تقرأ بعض الصحف والمجلات كصحيفة الجزيرة والتي كانت تكثر من مطالعتها وتتعلم من خلالها كيف يصيغ الكتاب مقالاتهم فأصبحت اليوم كاتبة مرموقة بصحيفة أزد الإلكترونية. وقد حرصت في جميع المراحل التعليمية على المشاركة الفعلية في الأنشطة الدعوية والتطوعية والتي كان من أبرزها: 1- إلقاء الدروس في مصلي السكن والجامعة. 2- الإلتحاق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم تعلماً وتعليماً. 3- القيام بالأعمال التطوعية والحث عليها. 4- قراءة بعض الكتب الشرعية واستخراج فوائدها. وكان هذا ديدنها أثناء إلتحاقها بالجامعة في كلية التربية إلى أن تخرجت من الجامعة وهي تحمل معها حقيبة الذكريات الجميلة عن تلك الفترة التي قضتها في أروقة التعليم متأثرةً ببعض معلماتها اللواتي حملن مشعل العلم والأخلاق فتعلمت منهن السلوك والتربية. ثم قادها طموحها إلى الشغف المعرفي وهو أكثر ما يحتاجه المثقف الطموح في مجتمعنا لصنع الفوارق والارتقاء بالنفس لحب العلم والعمل ، مما أشعل موهبة الكتابة لديها فأصبحت تصوغ مقالاتها بالعبارات الجميلة والمعاني الراقية ؛ ولم تكتفي بذلك حتى وضعت لها موقعاً شخصياً يجمع شتات مقالاتها وخواطرها ووسمته ب(مدونة ربيع الأحرف) ولسان الحال يقول لها: قل للرحابِ مهَنئا ألفا بربيعها أهدت لنا حرفا فمباركٌ تدشينكم لربيعكم بحروفه قد زدتِنا شََرفا وغدت لنا آفاقها مزهوةً بحروفكم بستاننا وَرِفا نهرٌ جرى من صرحكم ولكل من طلب العلا من نبعكم غرفا فكم نحن بحاجة إلى مثل هذه القدوات وهذا "الطموح" الذي يقود الإنسان إلى تحقيق أهدافه ومنافسة أقرانه في سبيل العلم والمعرفة عملاً بقوله تعالى (وفي ذلك فل يتنافس المتنافسون). فما أجمل التنافس في طلب العلم والقراءة النافعة لنفع الناس ونشر الفضيلة والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة. *إضاءة: الطموح المستمر هو الذي يساعد على الوصول إلى طريق النجاح.