شاهدت مقطع الأستاذ ياسر الحزيمي بخصوص التحذير من برنامج سناب شات ، وسأحكي لك تجربتي الشخصية ، وهي أني قد حذفت البرنامج المذكور منذ أكثر من سنة تقريباً وارتحت كثيراً وليس عندي أي نية لإعادته بإذن الله وذلك للأسباب التالية : 1 - أنه برنامج يفرض عليك مشاهدة مشاهير ومشهورات لم تتابعهم وحساباتهم مليئة بالرديء من الفعل ، والسخيف من القول . 2 - أنه برنامج تافه يحكي يوميات تافهة ( كيف يأكل المتابَع ، وكيف يشرب ، وماذا يلبس، وأين يجيء ، وأين يذهب ؟ ) ولو جردتها من مكياج التصوير لوجدتها سخيفة وسخيفة جداً . 3 - أنه برنامج يكرس مفاهيم سيئة خصوصاً في الجانب الاجتماعي فمثلاً سعادة المرأة بالاستقلال عن الرجل ، وسعادة الرجل بالسفر والرحلات، وأن المظاهر أهم من الجوهر . 4 - أنه برنامج تمثيلي ومقارني يجعلك تزدري نعم الله عليك حينما تقارنها بالنعم التي يصورها الغير والذي قد يكون أقل نعما منك، ولكنه صور بطريقة (ممكيجة) ومن زاوية حياته الأجمل . 5 - أنه بيئة خصبة لاكتساب الذنوب من خلال رؤية ما لاتجوز رؤيته وسماع ما لايباح سماعه؛ من الصور المحرمة ، والموسيقى والكلام البذيء. 6- أنه برنامج لإضاعة الوقت بامتياز ، فاليوميات للمتابَع الواحد لاتنتهي، فضلاً عن عشرات وربما مئات المتابَعين . 7- أنه برنامج مضلل مالياً للمستهلك من خلال الإعلانات المدفوعة ، واستغلال المشاهير في التسويق المضلل والتزكية المتهمة . وبالتالي يبقى المتابع مستهلكاً من الطراز الأول بإنفاق ماله في مالا يحتاجه. 8- أنه برنامج يكرس الانغماس في الدنيا وملذاتها فهو يحصر الحياة والسعادة بها من خلال السفر ، والرحلات ، والتسوق والكماليات ، وجلسات الكافيهات ، وطاولات الأكل والشرب ، ومناسبات الأفراح ، وأدوات الزينة ، والمقتنيات الفاخرة ، والقصور والأثاث ،وبين ثنايا ذلك تسويق ما يهدم الأسرة ، ويضخم المديونيات، ويوغر صدور الفقراء ، ويقصي التدين الجاد ، والبناء المثمر للأفراد والمجتمعات . 9 - عدم وجود إيجابيات حقيقية وحصرية من ذلك البرنامج تنافس تلك السلبيات ، أو على الأقل أنّ إثمه أكبر من نفعه، الأمر الذي يجعل الحكم الشرعي في تحريمه أو كراهته متوجهاً. 10- لتعرف تفاهته، و لتتحسر على اللهاث خلفه، اسأل جوالك كم ساعة أقضي يوميا مع السناب، فسيجيبك لأنه يوثق ذلك، ثم اسأل نفسك ماذا لو قضيت نصف هذا الوقت في تعلم مهارة، أو تعلم علمٍ، أو حفظٍ، أو عملٍ. هذه نقاط كتبتها على عجالة، وربما لدى بعضكم أكثر من ذلك، المهمّ أن يكون لدى الواحد منا شجاعةً لحماية نفسه والارتقاء بها. وفقني الله وإياكم لما يفيدنا في ديننا ودنيانا، وحمانا من تفاهات الطريق. د. عبدالعزيز الشبرمي (أبوعبدالملك)