✒نسير على ظهر المعمورة ونركض خلف الدقائق والثواني وكأننا في سباق مع الزمن. حتى انغمرنا في بحر الحياة واعتلتنا أمواج الأعمال والأعباء والمسؤوليات ، وفي الأعماق لا زلنا نبني آمالاً وطموحات ، ونرسم خِططًا مستقبلية ، وحين تلاطمت أمواجنا نسينا لألئ ثمينة ودرر مكنونة لو أحكمنا قبضتها ورصعنا بها حياتنا لكان البناء لامعًا براقًا.. دقات قلب المرء قائلةً له إن الحياةَ دقائقٌ وثواني فارفع لنفسك بعد موتك ذِكرها الذِكرُ للإنسان .. عُمرٌ ثاني ! لا تخرج من بحرك مخنوقًا لا تتنفس ، بل ابق مغموراً واسبح باتجاه الهدف وفتش عن لألئك الوهاجة وجد لنفسك مشروعًا صغيراً يُرفع ذكره حين تخرج من بحرك. فإن بعض المشاريع لا تحتاج إلى تخطيط ولا إدراة بل تحتاج إلى إرادة وأرواحُ لها مرامي سامية.. نعم صغيرة لكنها مشاريع ناجحة ، لا نعرف مقدار ثوابها، بقدر أننا نعلم أنه مقبولاً إذا كان خالصًا لله.. العمر ينقضي والمشاريع تبقى رمزاً لصاحبها فبدأ بمشروعك الصغير الخفي حتى يكبر يومًا تلو أخر ، وشدّ أركانه بالإخلاص وامزج لحظاته بالدعاء ليكن مقبولاً ميسراً.. اليوم تتلاطم أمواجك وغدًا يخرج مشروعك ، لؤلؤة ثمينة يفوح ذكرها لتحيا من جديد