✒من الطبيعي أن يكون بيننا خِلافات ونِزاعات ! ولكن هل من الصعب أن يسامح بعضنا البعض حين نُخطىء أو نَزّل؟ لّما عفوت ولم أحقدْ على أحد* أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ قال إبراهيم الفقي: إن الذّات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب، بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين. وقد حث الإسلام على التسامح بل كان هو أساس هذه القيمة العظيمة فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي موسى : (( المؤمِنُ للمؤمنِ كالبُنيانِ، يشُدُّ بعضُه بعضًا. ثم شبَّك بين أصابِعِه)) . وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسًا، إذ جاء رجلٌ يسأل، أو طالبُ حاجةٍ، أقبل علينا بوجْهِه، فقال: اشفَعوا فلْتُؤجَروا، وليقضِ اللهُ على لسانِ نَبيِّه ما شاء)) . إن التسامح زهرة في بستان الأخلاق ، خُلق من أفضل الأخلاق وأطيبها ، به تسمو الروح وترتفع قدراً عند الخالق ، من صور التسامح أيضاً التسامح مع النفس. فكّر فى الخير الذى يمكنك فعله ولا تفكر فى السيء الذى لا يمكنك التراجع عنه فإن الندك على ما فعلت في الماضي لا يجدي نفعاَ. اخيراً: التسامح من خير الصفات ، لا ينبع إلا من قلب نقي تقي ،* وهذه دعوة مني إليكم بالتسامح ، كن خير مُتَبِع لخير* مُتَبَع. أ/ جنى النعمي