!! عبدالمحسن محمد الحارثي إذا حلَّ القدر أبصرتْ البصيرة، على خلاف قولهم: عمي البصر … إيهِ يابن سعد ، فقد نِلْتَ زينة الفضائل ، وعفوك عند مقدرتك قِمََة الكرم ، وتلك من طبيعة شيم الكرام. قال تعالى:( ولِمن صبر وغفر ، إنَّ ذلك لمن عزم الأمور). صبرتُم وعفوتم ، ونلتم مغفرة من ربِّكُم ، فلا تستمر الحياة في الحركة إلَّا بِغُفران ، أو نسيان ، فأشرفُ الثأر العفو . لِسان الشاعر (والد مُعتز) ، يقول: لأَن أندم على العفو خيرٌ مِنْ أنْ أندم على العُقُوبة! إنها النفس التي سادت نفسها ، فخويتم سيِّد قدره ، وهو سيِّدُ نفسه. إنَّها النفوس الكبيرة ، التي تعرف كيف تتسامح ، ومتى تتسامح !! قال الشاعر مصطفى الغلاييني: سامحْ صديقكَ إنْ زلَّتْ بِهِ قدمُ فليس يسلم إنْسانٌ من الزَّلل !! قال ابن مسعود عبدالله – رضي الله عنه-:( من يغفر يغفر الله له ، ومن يعفُ يعفُ الله عنه). هنيئاً لك – أبا مُعتز – هذا العِز ، وتلك الدرجة عند الله تعالى ، والتهنئة موصولة لأُم معتز وعائلتهم المحترمين، التي شاركت والده في العفو ، قال – صلّى الله عليه وسلَّم- :*(وما زاد اللهُ عبداً بِعفوٍ إلَّا عِزَّا).* يقول الفيلسوف جوزف جوبير:( التسامح جزء من العدالة). ويقول فولر:( أيُّ معنى للحياة إذا لم ننس نغفر). ونختم لخويتم بقول الشافعي – رضي الله عنه-: لمَّا عفوتُ ولم أحقد على أحدٍ أرحتُ نفسي من همِّ العداواتِ!!