1 أشتاق إلى وجه الصباح في مدرستي وكم يفيض بي الحنين إليك يا معلمتي فهذه الجدران والمسرح والطابور الصباحي بصمت موجع تناديك وبالأمل والحب... تنتظر صدى صوتك انها تنشد لحن الوفاء لمن حملت طوق الياسمين ونثرته في أرجاء مدرستي... 2 من ينسى الصباح... فهاهي الذكريات تفر هاربة من قفص النسيان وتسكن بين ضلوعي... وأنفاسي... ودموعي كيف أنساك يا معلمتي وابتسامتك اللؤلؤية... تأتيني في الأحلام فأنت الصبر... وأنت التحدي... وأنت أبجدية العشق النائم في الأحضان حزينة مدرستي.. فقد غادرها الصباح حزينة مدرستي... من وجع الفراق 3 فأنا يا معلمتي أعصر الشوق إليك لوناً أبيض لكي أطلي به وردتي التي تأتيك كل صباح متى تعودين إلى دفاترك... وأقلامك... وسبورتك متى تقرئين قصائد المتنبي ومتى تتألقين كنجمة... متوهجة... في حصص الأدب والنحو 4 يا معلمة العربي... مدرستنا تناديك... فصولنا تناديك... وقلوبنا تسأل متى يعود الصباح... لنغسل الجراح... بماء الورد... وعطر الحب... ورائحة التوت والتفاح متى... أحييك يا معلمتي بتحية الصباح ومتى... نطوي أيام المد والجزر للفراق ومتى... نراك تسيرين في ردهات المدرسة فنفرح... كما يفرح الطفل بقناديل الأعياد فأنت كل ألوان الفرح... بل أنت الفرح... يا وردة الصباح 5 وفي صباح يوم السبت الموافق 24-10-1425ه وصلنا خبر وفاتها رحمها الله استيقظت مدرستي... مذعورة على خبر حزين... فارتدت وهي ترتجف من الألم... ثوب حدادها العتيق... وسكن الحزن... أشجارها... جدرانها... ساحاتها... وبدت كأنها أم فقدت للتو... بنتاً من بناتها... أنا تلميذتك يا صباح الحب... هاهو طيفك يطارد قلمي ليكتب فيك قصيدة عشق... وقد وصلنا يا معلمتي إلى نهاية الجسر... فأنت الآن هناك... في جنة الخلد... وأنا بين أنين دموعي... وأوراقي التي جف منها الحبر... وما زال قلبي... يفتش عنك بين وجوه المعلمات وما زالت عيناي... تبحث عن بقايا الذكريات 6 يا معلمتي الفاضلة... أنت من ألبست العطاء نبضاً وإحساساً... وحين رحلت... رأيته ينكب على قبرك... يلثم التراب... مفجوعاً واقترن... اسمك... بالخير فكأنما أراد القدر أن نذكرك... كلما سمعنا أو قلنا... صباح الخير