✒تتارجح بنا الحياة بين مد وجزر بين سئ وحسن بين لحظات سعاده ولحظات حزن بين تعب وراحه حياه مليئة بالأحداث فيها الخير وفيها الشر فيها الحلو وفيها المر فيها المتسامح وفيها الحقود فيها الطيب وفيها الخبيث وتظل الطفوله أجمل مافيها لانها تحمل في طياتها براءة ونقاء. إنها حياة خالية من الحقد والضغينه حياة تغلفها فقط الطيبه حياة بريئه من كل الشرور حياة تملائها الابتسامه وإن كانت طفولة قاسيه تظل جميله لانها خاليه من الهموم والمتاعب على الاقل في عقل ذاك الطفل وإن لم تكن كذالك في الحقيقه. ولكنها تتلاشى عندما نكبر شيا فشيأ وكانها شيأ لم يكن ولا ندري ما السبب. كل كلماتنا وتصرفاتنا غير مبرره وإن لم تكن مقصوده وتكون حجة الكل كبرنا وفهمنا ويجب ان نحاسب على جميع تصرفاتنا المقصوده وغير مقصوده فلماذا ؟ اصبحت كل امنيتي في هذه الحياه امنية واحده ليتنا ظلينا صغار ولم نكبر وتكبر معنا سواد القلوب ولم تكبر معانا الهموم والمتاعب كناصغار لانحاسب على تصرفاتنا ولا كلماتنا ولا اخطائنا واكبر مايقال في حقنا اطفال لايفهمون وان كانت تصرفاتنا مزعجه ومسيئه بل و تجد من يمسح دمعتك ويريح قلبك ويجيب متطلباتك وان كانت مزعجه دون تضجر ولكن تحتويها قبلات الحب والحنان فتجد أن ماتمنيته من أمنيات لبيت وان لم تكن كلها ولكن حاول الجميع اسعادك قدر استطاعتهم بل وتسارع الجميع ليجعلون لك الف مبرر لتلك التصرفات قائلين الكلام المشهور اطفال لايفهمون مع غلاف الرحمه لك والاحضان الدافئه التي تشع بالحب العميق ولكن تمر الايام ويبدا ذلك الطفل يشتد عوده ليكبر فنكبر وتكبر معنا قساوة الحياة ومتاعبها فنكبر فنلام على اتفه الامور ونسمع الكلمه المشهوره انت اصبحت كبير وتفهم ومسؤل عن كل تصرفاتك وإن كانت نابعه من حسن النيه وإن كانت غير مقصوده وإن كانت ناجمه من اضطرابات نفسين فلماذا؟ هل العيب فينا أم العيب بالمجتمع الذي بات يحاسبك على اتفه التصرفات وان لم تكن مقصوده ام العيب في سواد القلوب الذي اصبح يعم المجتمع بشكل ملحوظ. لماذا لا نلتمس الاعذار لبعضنا لماذا لا نريح انفسنا من سوء الظن عندما نلتمس العذر لغيرنا لماذا لا نتأنا بالحكم على الناس فكم من شخص تكون ردت فعله ناتجه من ضروف يعانيها وتعبا يجهده والماً يؤرقه لماذا لاتعفو وتتذكر انك أنت أيضا معرض للزلات والاخطاء فقد قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى(( التمس لأخيك سبعين عذراً .. فإن لم تجد فلعل له عذراً )) . نعم سبعين عذرا ولم يقل عذرا واحدا بل وقال إن لم يوجد له عذرا اجعل أنت له عذر. نعم اختي نعم اخي إن اتبعنا هذا الطريق سنصل الى نهاية الطريق لنجد ضوء يشع بالمحبه والمسامحه والطيبه والصداقه العميقه نجد الحب والالفه نجد مجتمع مترابط لاينبت إلا زهرا طيب الريح. لماذا كبرنا فكبرت معنا افكارنا السلبيه كبرت معنا احقادنا وانانيتنا اصبح تفكيرنا كيف ننتقم وكيف نرد الكلمه بالكلمه وكيف نظهر اننا افضل من غيرنا غير مراعين ظروف الناس والآمهم فوالله كم من شخص يحمل في قلبه الما لو قسم على العالم لما قدروا على حمله وهو يتظاهر امام الجميع انه بخير فهل تذكرت هذا الشي والتمست له العذر؟ اصبحت حياتنا من الافضل فيها ومن الاكبر بالمنصب والنسب والمكانه ومن الغني ومن يملك ومن ومن ومن متجاهلين اننا بالنهايه ستجمعنا حفرة من تراب ويلف جسدنا كفنا ابيض صغيرنا وكبيرنا غنينا وفقيرنا سيئنا وحسننا ابيضنا واسودنا رئيسنا وخادمنا. فهل نسينا التسامح نسينا تقدير ظروف الاخرين نسينا الحب نسينا الحنان نسينا الرحمه اصبحنا لا نغفر ورب هذا الكون يغفر اصبحنا لانرحم ومالك الكون يرحم اصبحنا لانقبل التوبه والعزيز الجبار يقبل التوبه من نحن حتى يكون لنا كل هذا الجبروت من نحن حتى نتكبر من نحن لنغرس قساوتنا على اناس ضعفاء لاحول ولاقوة لهم اين التسامح اين الصفح الم يقل سبحانه وتعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ*فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ). اين نحن من الرسول والصحابه الكرام ذاقوا ويلات الحياة عانوا التعب والمشقه تعرضوا للاهانات والسب والشتم والضرب رغم ذلك عفوا وصفحوا ونحن لانعفوا ولا نصفح بس تغيم على حياتنا الغيوم السوداء لماذا كلا يدعي المثاليه وجميعنا خطائون ليس هناك من هو معصوما من الخطاء لماذا تشغل نفسك باقتناص عيوب الاخرين وتتناسى عيوبك كلا ينتقد غيره ولا يبدا بنفسه إن نظرت لنفسك ستجد الكثير من العيوب وربما اكبر ممن تقتنص عيوبهم! ابعد هذا نريد أن نكبر لا اريد أن اكبر أريد أن اظل تلك الطفلة البريئه. أريد أن أعود طفله لا افهم ماحولي ولا أرى خبث النظرات أريد أن انزع سوء الظن أريد أن افعل ما افعله في النهار وانام قريرة العين دون ان احمل هما او أن افكر بالمساء أريد فقط أن أنام مرتاحة القلب لا احمل شي يؤرق نومي أريد فقط أن اختم يومي با ابتسامة جميله ونومة هنيئه أريد أن اعود تلك الطفله التي ان سقطت دموعي تدافع الجميع ليمسحوها أريد أن اكون تلك الطفله التي يتضارب الجميع لتقديم قطعة الشوكلاته ليس لي شي وانما لي يرو فقط ابتسامتها وفرحها أريد أن اعود تلك الطفله التي ان تحدثت بالخطاء مسح الجميع على راسي ليعلموني الصواب بهدوء وابتسامة حنونه لينبهوني بخطىء دون أن يحملو عليا حقدا دون ان يفكروا بالانتقام دون ان يقاطعوني دون أن يتركوني أريد تلك الأيام فقد بت اشتاق لحنينها في زمن تهاوت به الاسود من كل النواحي بارزة اسنانها وكانها تبتسم ولكنها ابتسامة الخباثه في طياتها حقدا دفين نعم أريد أن أعود طفله.