الحسد : هو تمني زوال نعمة المحسود وهو عكس الغبطة ؛ تمني النعمة من دون زوالها من صاحبها ** الحسد يصبح مرضاً حينما يتسلل إلى نفس الحاسد فينتج عنه الحقد والبغض والكراهية على المحسود مع أنه في بعض الحالات يكون لدى الحاسد كل شيء إلا أن الطمع والأنانية جعلاه يبغض من حوله من غير ذنب يرهقه التفكير بما عند غيره وقد يصل إلى حالة قد يؤذي نفسه فيها قبل ان يؤذي غيره فهو مثل الثعبان الذي إذا لم يجد فريسة يغرس أنيابه السامة فيها غرسها في نفسه فقد يحسد الحاسد نفسه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا رأى أحدكم مايعجبه في نفسه أو ماله فليدع بالبركة عليه فإن العين حق )) ** يطلق على الحسد أيضا العين والعين حق ذكرت في القرآن والسنة ومكان الحسد هو القلب وليس العينين لذا يستطيع الحاسد أن يصيبك بعينه حتى إن لم يكن يراك أنت في مكان وهو في مكان آخر ** يجب أن تتحصن من الحسد بالقرآن والسنة وليس كمن يضع التمائم والقلائد أو تعليق خرزة زرقاء أو جذوة حصان كل هذه الأشياء من الجهل لا يجب على أحد أن يقترب منها لأنها قد تدخل إلى باب الشرك وتصديقك للسحرة والمشعوذين الذين قد يخرجونك من ملتك وأنت لا تعلم لذا تحصن بالفاتحة ، آية الكرسي ، آخر سورة البقرة ، المعوذتان( الفلق - الناس ) ، الإخلاص عن عائشة رضي الله عنها : (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ثم نفث فيهما ، فقرأ فيهما : قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، ثم يمسح بهما مااستطاع من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات )) وعن أبي سعيد الخدري : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ماسواهما )) عن أبي سعيد الخدري : (( أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يامحمد أشتكيت ؟ قال : نعم قال : بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك ، بسم الله أرقيك ))