************* تَعْساً لِمَن باعَ العُلا بالهاويه ورَمَى كرامَتَهُ بِنَفْسٍ راضيه تَعْساً لِمَن فَرّتْ وألقَتْ نَفْسَها بين الذئابِ الطائشاتِ العاويه فَرّتْ لِتَقْتلَ أهلَها بفِرارِها والعارُ يَحْملُها لأرضٍ نائيه ستَعيشُ في ذُلٍ فلا مأوى لها لِتبيتَ بعد عَنائِها في حاويه وتَسيرَ بين الناسِ تَشْحذُ بينهمْ جَوعَى وباكيةً وتَسعَى حافيه في مَهْمَه الغُرباءِ لا أمٌ لها وأبٌ وأخوانٌ وأختٌ حانيه وتعَضُّ في نَدَمٍ أنامِلَ كَفِّها لاينفعُ الندَمُ العُقولَ الخاليه كانتْ بأرضِ الطُّهرِ في عِزٍ وفي أهْلٍ تراها كُلّ حِينٍ غاليه فالأمُ تُبْصرُها نَظيرةَ رُوحِها وأبٌ يَراها عَينَهُ المُتعافيه كانتْ كأجَملِ دُرّةٍ مَكْنونَةٍ مرفوعةٍ فوق الرفوفِ العاليه واليومَ باتتْ في العَرَاءِ كَئيبةً وقد ارتدَتْ أطْمارَ بؤسٍ باليه لن تَبكيَ الأرضُ التي ولِدَتْ بها حَزناً عليها ...بل تكونُ الباكيه ولقدْ نأتْ عنها وحَلّتْ غَيرَها فهي التي مَرَقَتْ وكانت جافيه شعر رافع بن علي الشهري