✒ في مجتمع فقير، بل خالي من المشاعر.. قلت لشخص هل تدري "أني أحبك"؟! ففك فاه مستغرباً ومتعجباً من قولي.!! ثم سألته، متى آخر مرة عبرت فيها عن مكنون ما في قلبك من مشاعر تجاه شخص تحبه كثيراً؟؟ مهما كان الإنسان يبدو قاسياً أو جافاً، إنما هو كتلة من المشاعر والأحاسيس، ولابد أن تؤثر فيه الكلمة الطيبة والعبارة اللطيفة والسلوك الحسن والأخلاق الكريمة والموقف الجميل. وسط كل هذه الهموم الإنسانية والأحوال المعيشية التي تحيط بنا من كل جانب، تبقى المحبة والتواصل والإهتمام والصدق من الأشخاص القريبين أو البعيدين هي الدافع الحقيقي للعطاء والإستقرار النفسي. السعادة.. ليست بكثرة الناس من حولك، وإنما السعادة.. فى أن تحب الدنيا بخيرها وشرها، وتحب كل مهتم بك من البشر.. والأجمل من ذلك كله أن تكسب شخص لا يجيد التصنع، ولا التلاعب بالأقنعة والمشاعر المزيفة. على الدوام إذا احسست يوماً انك تشتاق لحبيب او صديق أو قريب أو زميل عمل.. فأفعل التالي: اتصل به بداية وحدثه عن محبتك وصدق مشاعرك وامتنانك له، وإن لم تستطع ارسل له رسالة بين الفينة والأخرى تعبر فيها عن مودتك ومحبتك له أو اكتب رسالة قصيرة فيها عبارة اشتقت لك كثيراً!! أو أنا أحبك!! أو وحشتني أو اتمنى رؤيتك قريباً. دائماً إن القلب يهفو للحظات الجميلة بالتواصل مع من نحب، كما*تهفو الأطيار لرحيق الأزهار، لذا دائماً حاول أن تشتاق لمن تحب بالتواصل والإتصال والرسائل كشوق الأرض الظمئ*لقطرت الغيث المنهمر. صِدقاً منشور واحد وكلمات قليلة وعبارات لا تفي مقدار من نحب، ولا تعطيه حقه ولا تكفي لتخبره بحجم امتنانك وسعادتك ومودتك ومحبتك تجاهه. أرسل بطاقة شكر وتقدير واجلال وامتنان، لكل الذين غمروك بمحبتهم وردودهم الجميلة، واتصالاتهم الفعالة، ورسائلهم المعبرة، وإعجابهم بما تفعل.. بصدق هذا الإهتمام والتواصل الفعال يهز اركان القلوب. فكل هذه الممارسات الإنسانية والسلوكيات الجميلة والأفعال الأخلاقية تولد شعوراً طيباً في نفوس الآخرين وتفرحهم ولن ينسوها ابدأً.. ولكي تسود المحبة.. كن إنساناً لطيفاً تعبر عن مشاعرك لتسعد نفسك أولاً وتسعد الآخرين ثانياً، وتجعل جواً مشاعرياً من التآلف والمحبة المودة. *ومضة: إن القليل الذى تحبه، قد يسعدك أكثر بكثير من الذى لا تحبه،، لتكون إنسان.. أهتم بمن أحبك خيراً لك.