غريبٌ جاء في زمنِ الزحامِ وفوضَى العابثينَ من اللئامِ أتى والطّهرُ في جنبيه يرقَى وفي عينيه آمالُ العِظامِ يعيش منعّماً بالنور لمّا حوَى في جوفه خيرَ الكلامِ ترَى في سَمْتهِ نُبْلاً وفَضلاً وصِدْقاً في سُموٍ وانسجامِ تلألأتْ الفضيلةُ في شموخٍ وأضفتْ فوقه صورَ الكرامِ وفي ألفاظهِ سِحْرٌ ودرٌّ يُضيء بريقُها حَلكَ الظلامِ وينثرُ بينها عِطْراً وورداً بحُبٍ وانشراحٍ وابتسام كأن حضورَه في الناس غيثٌ مغيثٌ هلّ مِن حَبِّ الغَمامِ فهذا داعيَ الإسلامِ حقّاً يسيرُ على هُدَى خيرِ الأنامِ سيبقَى يحملُ الأضواءَ حتى ينيرَ الدربَ من غَسَقِ القَتامِ فيسْري في الديار مع التحايا نسيمُ الحُبِّ في عَبَقِ السلامِ ويخْبِرُ كلَّ من في الأرض أنّا دعاةُ السلْمِ في زمنِ الخِصامِ وفي زمن السلام دعاةُ خيرٍ وأنّا أهلُ صدْقٍ في الذمامِ شعر رافع علي الحسيني الشهري 1439/5/18 للهجرة