في كل لحظة من حياتنا العملية تتعرف على شخص أو مجموعة ما ، تعرف معها معنى الأخوة و المعاملة الحسنة، بل وتباهي بهذه الأخوة أو معرفتك لهذا الشخص. وقد تتعلم منه معاني كثيرة ، بل وصفات نبيلة قل ما تجدها في أشخاص عشت حياتك معهم ، ليس إلا لأنك مع شامة و جبل أشم عاش حين من الدهر يكافح و يعمل بإخلاص رغم قلة الناصرين و ضراوة المشاكسين و لكن الأسود تعيش بمفردها في الصحراء ....و الخراف و الثيران بل وحتى الضباع تعيش جماعات وما ضره شيئا ويبقى ملك الغابة بلا منازع. فارسنا هو الأستاذ/مسفر بن حسين آل مفلح مدير مكتب التربية والتعليم بخميس مشيط والذي ترجل عن صهوة حصانه بعد ما مكث حوالي 39 عاما في التربية والتعليم ولم تسجل له مظلمة على أحد، بل كل يذكره بالخير و حسن الخلق و كريم الصفات. مثل المملكة في الجزائر و قبع في الإشراف سنين ، عرف فارسنا بابتسامة البيضاء ، والتي لا يعرف لها الخبث طريقا ، عاش عصاميا ، كريم الطباع و الخصال الحميدة ، تميز بكرمه والتي تتمتع به أسرته المعروفة ، عاش قانعا لا يحب الدخول في مهاترات أو مشاكل ، بل قد يتنازل عن حقوقه الخاصة ليتقي شر المشاكل....عالما بأنها دنيا مصيرها و مصيرنا إلى التراب ثم إلى جنة أم نار. و أنا هنا لست واصفا أبا حسين أو مادحا له ، فالكل يشهد بنبل خصال هذا الشيخ ، وتميزه بابتسامته و حياءه. وفي هذا المنعطف الأخير لأستاذنا في حياته الوظيفية ، نقول له وداعا أبا حسين ، و طبتم وطاب سعيكم ، وبارك الله في جهودكم ، وتقبل الله عملكم ، و نسأل أن يجعل عملكم شاهدا لكم لا عليكم ، وأن يصلح لكم أبنائكم ، و ينفع بكم الإسلام وأهله ، أن يجمعنا بكم في جنة ومستقر رحمته وهذه أراجيز بهذه المناسبة تحكي مشاعري لعلها تشنف مسامعكم فإليكم:- قالوا الوداع و هلت دمعة العين على الذي من بين قومه ترجل و قامت تذر الدمع من مهجة العين وتذر دمع مثل المطر لي تحدر على الذي كانت يمينه نقية أمضى سنينه يكسب الطيب فاله ما غرته سود الليالي المجاهيم أو مركز بكره يمسيه بالخير ما حس له خاطر أو جاب بهتان أو قال هذا فيه ما فيه دايم مع الأول ولو جار ما يتبع الردي في كل الأحوال شيخ علي العز والطيب مرباه يرقى في روس الجبال الطويلات يا مسفر اليوم نودعك و نبكيك ونقول عسى السعادة تباريك وختامها صلوا على سيد الأحباب محمد اللي له الخلق تنقاد بعداد ما أنشى على أسهول وهضاب و اسقي بلاد ضامية من سنين فنقول وداعا أبا حسين و لك مني أجمل التحايا ولن تموت ذكراك ما حيينا والله ينير دروبكم على طاعته ،،،، أخوكم/مرداس 2020 [email protected]