يَقُولُ الشَّاعِرُ مَعَنْ بِنَ أوْسٍ المُزَنِي فِي أُرْجُوزَةٍ لَهُ : أُذَكِرُهُ طُوْلَ العَامِ مَالِي يُذَكِرُني بِأَنِّي في الجِنَانِ أُسَائِلُهُ عَنْ الأَحْوالِ دَوْمَاً سَعِيدٌ فِي المَكَانِ وَفِي الزمانِ أراه كل عام في ثراء وحقي لا أراه ولا يراني وأضحى ينشر الأوهام عني ونحوي كم أشاروا بالبنان إذا وهب الكذوب حقوق عبد تقوم قيامة قبل الأوان وإن قال البخيل لكم حقوق فإياكم وتصديق الأماني فلا الألفاظ عنده بالمعاني ولا الأمل القديم إلى تداني أعلمه التعفف كل يوم ولما وثقت به كواني خذوه من حشاياه بعنف ودكوه إلى أقصى كياني وقولوا للذي احترف الخطايا مصيرك مرعب والعبد فاني أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني في هذه الأبيات عنواناً كبيراً لما أريد أن أصل إليه وأتحدث عنه , ألا وهو نكران الجميل والمعروف , وأتمنى أن اجد تفاعلاً منك اخي القارئ , ففي زماننا هذا أضحى واضحاً وجلياً , بما نراه الآن ظاهراً للعيان في جل حياتنا ألا وهو الجحود , وبخاصة " الجحود والنكران لمدينة قد عاش فيها الجاحد سنين عدة " وبعدما تقوى هذا الجاحد صب جام غضبه وعنفوانه ونقده اللاذع على منطقته , ناسياً ومتناسياً فضل هذه المنطقة عليه . إنني من هذا المنبر " إخبارية عفيف " أوجه رسالة لكل من ينتقد " منطقة عفيف " انتقادا جارحاً , ونقول لهم : لا تحطموا مشاريع المنطقة بآرائكم الزائفة وظنونكم البائسة , التي لا ترتقي إلى الفكر المنشود , لماذا لا تسعون إلى نقد بناء وهادف ومفيد , تتطور به المنطقة , وترتقي للتطلعات والتوجيهات ودفع عجلة التنمية والتطوير في بلد امتاز بأن يكون معطاء للارتقاء بالمدينة والخدمات المقدمة لقطاعيها وزائريها , وتوفير سبل الراحة والطمأنينة والسلامة . أخيراً نقول لكل ناكر جميل , إياك إياك ونكران الجميل , واشكر صنائع المعروف , وكن من الأوفياء لمنطقتك , فإن الكريم يحفظ ود ساعة , فكيف بمن عاش المدد الطويلة في هذه المنطقة * اللهم اغفر لي ولإخواني فإننا نحب الحق * * والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته *