6- يعاني العرب من أنهم عاطفيون متهورون فدمعة المرأة عندهم هي بمثابة نذير سلام أو حرب وممكن أن تستحلب كل خيراته بمجرد أن تمثل أمامه أنك مضطهد ومظلوم ومكلوم مسلوب الحقوق فيعطيك كل شيء دون أن يكلف نفسه مؤونة السؤال هل ماقيل يعقل أو لايعقل والشرف عندهم مرتبط في أمور جوهرية لاشك ولاريب فيه ولكن الشرف عند الغربي ألا ينام على جور أو حيف حتى ولو كان من السلطان . 7- لايفهم العرب الديمقراطية ولايعونها إلا في حالات نادرة وشاذة تندر بتندر السياسين الغائصين في غبة السياسة فيهم وإذا ناقش أحدهم نقاش المستنيرين في شؤون السياسة التي لاتصلح أمور الدنيا والأخرة إلا بها فإذا صلحت الدنيا صلحت الأخرة قال قبح الله السياسة ولعنها وهي فتاة عاهرة كل يوم لها خل وصديق فما أن يعتلي أحدهم سدة الحكم بترشيح العامة حتى يستبد بكل شيء ويضع العامة قطعان في مزرعة الدولة هو الصاحب والوزراء الرعاة ويستدرون هذا القطيع ونسي أنه ترشيح وكالة تخلع بخلعه يده ونكثه عهوده وليس ترشيح ولاية تدوم أبد الأبدين . 8- العرب في العصور المتأخرة القريبة جدا أصبحوا يعانون من الجفاف الفكري وضمور العقول فلا يكاد أحدهم يعرف نظام الدولة التي يعيش فيها وماله من حقوق وماعليه من واجبات فهناك فقر للوعي السياسي والإقتصادي والتربوي والقانوني والعلمي وغيرها من الحقول المختلفة والمشارب المتنوعة التي تعود عليه بالنفع والفائدة فأصبح يقاد بربق الجهل بما لايعرف وبدعوى العلم لمن أمامه . 9- يميل العرب إلى الإستكانة والعيش عالة على الغير والتسول على موائدهم فينتشر فيهم الثالوث الخطير من الجهل والبطالة والكبر أو الفقر حسب تصنيف بعض البلدان العربية فيكتفي أن تنفق عليه الدولة أو أسرته ولاشارك في أن يكون له مجد كاسبقيه من العظماء أو من الحضارات المجاورة من السمراء أو الصفراء أو الغربية كما ذكرها كامبل في وثيقته فيجوب البلدان تارة متسولا بشعره وتارة متسولا بعلمه وتارة متسولا ببطالته وماعلم أن خيرات العالم من الوطن العربي وأن الشمال يعيش على الجنوب وهي منكم وإليكم ..