في أثناء رحلة بحثي المتواتره والشبه يوميه مع العم قوقل وجدت خبر مفجع نُشر بأحد المواقع الإلكترونيه الخاصه صباح هذا اليوم المبارك ... أستوقفني كثيراً ذلك المشهد ..وتأملت به مراراً ..وعاودت الكره ألف مره أستنكاراً لا تكراراً .. ليس لمهنية المُحرر ! ..ولكن لعدم مبالاه مايسمى بمحرر الخبر وعدم تمتعه بأدنى معايير المهنية الصحفية والأخلاق الأسلاميه التي مكنت فؤاده من نشر صوره مفجعه لطفلتا وادي بيش . وعند رفع ناضري للأسم وجدت الفاجعه الكبرى ... وتذكرت المُسمى .. أنه شخص ودود ومهني محنك .. نعم يامسفر .. أنه ذات الشخص الذي نشر في جريدة الرياض قبل نحو عامين خبر بعنوان " نيران تلتهم مسنا وتتركه متفحما برجال ألمع " ولم يراعي حينها مشاعر عائلة المرحوم بنشر صورة ذلك الرجل المُسن والمعروف وهو متفحم في منزله ..نعم نشر تلك الصوره الشنيعه بكل ثقه وببجاحه مهنيه وبمساندة فوتغرافيه من أحد رجالات الدفاع المدني المتواجدين في الحادث لتكمل بذلك جريدة الرياض المأساه وتوافق على النشر . صاحبنا هداه الله وقلل من أمثاله ..عاود الزله مره أخرى صباح اليوم لينشر خبر موزع عنونه ب طفلتان تفارقان الحياة غرقاً في وادي بيش بالفطيحة .. ولأنه يسعى التميز أنفرد لوجستياً بنشر صوره للغريقتان .. وبكل ما تظهره تلك الصوره الأليمه للطفلتان الغريقتان ...متجاهلاً معايير المهنية الصحفية وضارباً عرض الحائط مشاعر عائلة ومعارف الضحايا ومتكبراً على مبادئه الأنسانيه لغرض الشهره التي طغت على الفطره والذود عن حقوقه ومصالحه وأهدافه العليا. لايلمني أحدكم عند نقدي لمنهج هذا الاعلامي لالشخصه الكريم .. سيما وأننا كصحفيين في منطقة عسير أسرة مهنية واحده تستمد كرامتها من ارتباطها بالأوساط الأجتماعيه، وتكتسب شرفا من ولائها للحقيقة،وتمسكها بالقيم الوطنية والأنسانيه للمجتمع .. ومن أمن العقوبة أساء الأدب .