لم بشفع لهيئة الاثار والسياحة بمنطقة عسير أن تستفيد من كل ما أعطاها الله من مكونات جغرافية وبنية سياحية لا تتواجد في معظم مناطق المملكة وبقيت تسير بنفس البرامج الضعيفة والغير مجدية مما جعل السائح يفقد الامل ويكتفي بالاماكن الطبيعية الجاذبة مثل القرعاء والسودة والحبله وغيرها ويترك ما تبثه الهيئة من برامج ورقية لا يجدها على الواقع , ومن خلال وجودي بالمنطقة الشرقية كنت اسأل بعض الزائرين لمنطقة عسير فكانوا يتفقون على روعة الجو والطبيعة فقط وينتقدون البرامج المملة التي تسير عليها الهيئه منذ سنين , وكنت استغرب الظلم الشديد الذي يروجه هؤلاء ولكنني وبعد زياراتي المتواصلة في السنوات الاخيرة للمنطقة وجدت ان الناس على حق حيث احتكرت البرامج التي تقدم للاسره على شركة واحده وبلا مناقصات تطرح للمنافسة كما أنها ليست خبيره في امور السياحة وكان اخر ذلك ما قدمته الشركة الاخيرة من تلاعب مضحك خصوصا الاكشاك التي وضعها المستثمر بمصلى العيد شمال أبها وغيرها من الاماكن في المنتزهات وهذا تكرار لما حدث في السنوات التي قبلها من فشل مكشوف لا يضيف للسياحة في عسير ما يتطلع أباءها , انني اتمنى ان يغير القائمين على أمور السياحة الكثير جدا من عملهم وان يتركوا المجاملات التي اثرت سلبيا على المنطقة ولم يستفيد الشباب الراغب في العمل من هذه الهيئة وكأنها تعيش في منأى عن تاريخ السياحة في عسير , وأختم ببصيص أمل ورجاء باعطاء الفرصة لشباب المنطقة وخصوصا المبدعين باشراكهم بالعمل بمتحف أبها الجديد شمال ساحة البحار الذي اقترب من الانتهاء وان لا يقتصر على المقربين والمعارف ؟