لا أحد يجادل في هيمنة السلطة السياسية في العالم العربي على الصحافة الرسمية ، وحتى صحافة ما يسمى بالمعارضة أثبتت الأحداث والمتغيرات صورية معارضتها 0 في باقي الدول العربية لا مكان "للغزل" و"المعاكسات" و"شحن بطاقات الاتصال!" التي تحدث عادة بين بعض الأفراد النافذين والصحافة الرسمية ، فضلا عن الحسابات المفتوحة التي تقدم بسخاء للصحافة الخاصة بأسم "التحقيقات والتقارير" الملمعة لصورة هذا الشخص أو ذاك ! فالصحافة الرسمية لسان السلطة ومرآتها التي لا تظهر إلا الصورة المعد سلفا لظهورها 0 فإذا أضفنا إلى هذا الواقع الإعلامي العربي التزاوج الشرعي وغير الشرعي بين السلطة والمال الذي يوسع من دائرة ثراء رجال السلطة وكل من يدور حول محورها نجد أن "النفقة" التي يفرضها "شرع" العلاقة بين السلطة والصحافة الرسمية لا تكاد تفي لتوفير "المسكرة" اللازمة لصبغ العرق السائح على خدودها البيضاء باللون الأسود ! فيتراء لقرائها دموعا تنهمر على الوجنتين "رثاء" لحال المتطلعين منهم "لفزعتها" ! وفي الوقت نفسه لا تفي تلك النفقة "الشرعية" لتوفير ما يلزم من "خمار" العفة تدني به الصحافة على "جيوبها" درءا "للفتنة"! وسدا للذرائع التي قد تفتح باب الاختلاط مع (الأجانب) الذين لا يبيح "الاختلاط"والعمل معهم والنظر إليهم حتى فتوى رضاعة الكبير ! وهم فئات الشباب "المتسدح 00 لا شغل ولا مشغلة" ، وسكان الصنادق ، والمرضى الملقين على أرضية طوارئ المستشفيات ، والمرضى المسجلين في قوائم انتظار الأسرة البيضاء ، أو ربما تذيب - أعني الذرائع - قلب الفتاة حنانا على ذوي الإحتاجات الخاصة أو قتلى الطرق والمصابين عليها ! أو تدفعها لأرتياد الشوارع "المكسرة" ، أو التسكع على الأرصفة الخلفية بحثا عن المرقعة ثيابهم 0 وبالرغم من أن الصحافة تمتلك من الأسلحة الدفاعية التي تمكنها من "ردع" بعض "السهام" المنطلقة من "قواعد" ومنصات العيون "الجائعة" مثل "خفض" الصوت وغض البصر حفاظا على "الرباط المقدس" في ظل عدم وفاء هذه "النفقة" لمتطلبات "العفاف" إلا أن الحاجة للمال أوقعت فتاتنا الجميلة في حبائل (التاجر المبجل) ليكون ارتباطها "بالرجل الثاني"منقذا لها من قصر ذات اليد ! وكانت قصة الأرتباط المثيرة للإهتمام قد بدأت بنظرة ، فابتسامة ، فلقاء توج على بركة الله بأحد أبواب الفسح المبارك 00 "المسيار" درءا للقيل والقال ! بشرط الحفاظ على سرية هذه العلاقة المباحة وفقا لفتوى "التعدد"! لتجد فتاتنا الفتية نفسها غارقة في بحر عيون التاجر ، لاهية في كسب رضائه ومحاولة إسعاده بما تستطيع وما لا تستطيع ! ، لدرجة أن يصيبها "المغص" أن شعر بشيء من الإنزعاج من بعض "المقاطعين" لتحاول طمئنته بنشر آراء (مختصيها العكاظيين) باستبعاد تأثير هذه المقاطعات !! وفي المقابل وبرغم سعي الصحافة للوفاء والإخلاص للرجل الأول في حياتها "السياسي" إلا أن غزل "المحبين" ورومانسية العلاقة بينها وبين الرجل الثاني "التاجر" كثيرا ما يكشف عن مبالغة الفتاة في أظهار اهتمامها به ! بالإضافة لما تقدمه من (خدمات) لكثير من المسؤولين لتخرجهم من "شرهة" "معزبهم" و"شرهة المواطنين !! في إطار المعاهدة التي نشأت فيما بعد بينها وبين المسؤول والتاجر وتسمى بمعاهدة "تحالف الثلاثي العجيب" 00 وسوف نتحدث بإذن الله في مقال قادم بشيء من التفصيل عن هذا التحالف الثلاثي وبنود معاهداته !