إننا نعيش هذه الأيام تقلبات سياسية و اختلافات و مفارقات عجيبة ولا يمر يوم إلا وهناك هزة تهز هذا الكيان الواحد بل وتقطع المواقف و التكتلات الحزبية و السياسية والتي يدفع ضريبتها المواطن العربي المسلم و قل الشعب فلا أحد يخفى ماذا يفعل بإخواننا المسلمين في سوريا من قتل وتشريد و إرهاب من قبل الرئيس و حزبه وشبيحته ..ونحن و لله الحمد نعيش في هذه البلاد بوافر الصحة والأمن تحت حكومة راشدة. كل منا يمثل مجداف وكل وزارة منا تمثل مجداف ويجب أن يعمل كل منا جاهداً لتصل هذه السفينة إلى بر الأمان. نعلم أن هناك خللاً بل وفسادا...ولكن الواجب الوطني في هذه المرحلة التكاتف...واجتماع الشعب على قلب رجل واحد...هذا هو ديننا بل وعقيدتنا تنص على ذلك...نعلم أن هناك أناس استغلوا مناصبهم لأغراضهم الشخصية ولن تغفل الجهات المختصة عن كشفهم ولكن الوقت في رأي حرج وأي تصريح في هذه الآونة هي مجازفة بل أننا نرى بعض مشايخنا يحرم بعض الأمور والتي قد يكون فيها خلاف من باب سد الذرائع....فكيف بأمن و سلامة وطن وعقيدة تنص على السمع والطاعة في وقت تتكالب علينا الأمم من كل حدب وصوب فهذا هو المد الشيعي والذي قبع يقلقل العراق عشرات السنين حتى اجتث أهل السنة مكوناً بما يعرف الهلال الشيعي و يريد الإستلاء على منابع النفط في الخليج وجميع الدول العربية والإسلامية غارقة في ترميم وإصلاح مسار الثورات وقد تستغرق سنين طوال....لآن البناء صعب والكن الهدم سهل جدا. إن هذا المستأسد على شعبه وعلى أهل السنة هو و أفراد مذهبة الخبيث و معه الحزب الضال والذي يتزعمه نصر الظلم والعدوان لن يستسلموا بسهولة...بل سير يقوا كثيراً من الدماء بحجج واهية بل ومساعدة من الدول الخارجية لأن القادم هو المسلمون و الثورات العربية سئمت قضية الديمقراطية و الحزبية والعلمانية لأنها اكتشفت أنها دعاوى باطلة و أكذوبة يدندنون عليها ليصلوا للحكم وهناك تسكب الدماء والأشلاء. وأي تصريح أو شيء في هذا الوقت مادام أن هناك استجابة بل و رغبة للتغيير و من ولاة الأمر حفظهم الله فإنه يضع الوطن ومصلحته في مشاكل و خطر عظيم ...فا لأن الوطن بحاجة للتكاتف حول القيادة و التجديف بكل قوة وإخلاص حتى تعبر السفينة عبر هذه الأمواج المتلاطمة وبالتكاتف و جعل المصالح الوطنية و حب التكاتف و أبناء الوطن الواحد و عدم التخوين أو التفريق مهما اختلافنا في الفروع فالأصل واحد والدين واحد والقائد واحد وفي هذا المقام تذكرت قصيدة أعجبتني في هذا المقام للشاعر/علي محمد صقيل : وشم على ساعدي نقش .. على بدني وفي الفؤاد وفي العينين يا وطني شمساً حملتك فوق الرأس فانسكبت مساحة ثرة الأضواء تغمرني قبلت فيك الثرى حباً .. وفوق فمي من اسمرار الثرى دفء تملكني وانداح في خافقي .. سحراً وترنمة وذكريات وآمالاً تضمدني قصيدتي أنت منذ البدء لّحنها أجدادي الشُّمُ فانثالت إلى أذني ترنيمة عذبة الألحان .. فامتزجت ألحانها في دمي بالدفء تفعمني غنيت ما للرمال السمر في .. شغف وللصواري وللأمواج والسفن لنخلة .. حينما أسمعتها اندهشت تمايلت وانثنت نحوي توشوشني ما أروع اللحن قالت .. هزني طرباً فغن لي عن .. إنّ اللحن أطربني ضممتها إنها رمز العطاء وفي جذورها عروة وثقي توصلني يا موطني أنني أهواك في وله يا نكهة حلوة تنساب في بدني أقسمت بالله لن أنساك يا حلمي فإن سلوتك هيئ لي إذن كفني