.. يقول محمد زايد الألمعي في إحدى القنوات الفضائية المعنية بالطرب والمنوعات والمتخصصة في نشر ثقافة المسلسلات التركية بأنه لا يتعاطى مع الصحافة ولديه تحفظات حولها وكأنه يريد أن يوصل لنا بأنه غير مقتنع بالمشتغلين فيها وبأنهم بعيدون عن الهم الثقافي الذي يريده زايد ! يقول ذلك بدون خجل أو مواراة رغم أنه جرب في أكثر من مطبوعة وسجل فشلا ذريعا في إقناع المتابعين له ولعل تجربته في تقديم صفحة ثقافية من خلال العدد الأسبوعي الذي تقدمه صحيفة البلاد إبان رئاسة الدكتور عبد العزيز النهاري لها ولكنه كان يقدم للقاريء حلقات من الأدب اللاتيني ومتابعة لأخر ما أنتجته دور السينما في هيلويد وينشر نصوص شعرية على شاكلة الكلمات المتقاطعة لشعراء من بلاد الواق واق فعمدوا في البلاد إلى إيقاف هذه المراهقات وانتقل بتجربة جديدة لصحيفة الوطن السعودية من خلال قسمها الثقافي بدعم مكثف من أستاذه الحميد واختار حوله حينها مقيم سوري كان يعمل خطاطا ورساما في إحدى المحلات الصغيرة بجنوب المملكة وأتذكر بأنه لم يصدق هذه النقلة ومنحه كافة الصلاحيات لنشر الصور العارية في الصفحة الأخيرة وصاحبنا زايد تفرغ لملاحقة آخر ما ينتجه شعراء المهجر كأحمد مطر وغيرهم والثائرين على بلادهم ومجتمعاتهم العربية فكان توديعه مبكرا لهذه المطبوعة وكان من النكتة احتلال المقيم الرسام خلافته بالقسم الثقافي .. وواصل أستاذه بدعمه وتحويله مديرا لمكتب صحيفة الجزيرة وفاء منه كعادته مع مجتمعه ولكنه وضعها محطة فشل جديدة لم يكمل السنة في إدارة مكتبها ودار الزمان حتى استبدل كرسي الصحافة بكرسي النادي الأدبي محققا مقولته في ضرورة إعطاء الوجوه الجديدة الفرصة لإدارة الأندية الأدبية ولكنه وضع في المحك وبدأ يحارب الأقربون منه فأصدر بيانا تاريخيا يطلب فيه طرد رئيس النادي السابق من مكتبه بمبنى المكتبة على اعتبار أنه فقد صلاحية البقاء وكان هذا القرار من أصعب المواقف التي لن ينساها أستاذه بسهولة ومع مرور الأيام فقد نادي أبها الأدبي مكانته الاجتماعية وتخلوا عنه وضعفت نشاطاته وهبط هذا الكيان الكبير على يده فخرج كما خرج من غيرها لا يلوي على شيء . فأخذ له الآن خطا جديدا يهاجم الصحافة ويتهم رجالها وبطريقة مبطنة بالجهل وعدم الوعي والمرتزقة . هذا ما سيعمل عليه الآن محمد زايد ويقنع بهذا الخط الجديد مريدوه من الدراويش ولأنه بهذه المزاجية المعقدة التي تؤكد محاربته لكل المبدعين ووحده صاحب السعادة الذي يقود الإبداع . فتجاهله خير معين على تغيير مزاجه أو تركه يموت مع قصيدة الغانية .. وبس .