لقد سعدنا بتبني الغرفة التجارية بابها منتدى أبها الاستثماري الذي سيقام بنهاية شهر مارس الحالي كما ورد الخبر في جريدة الوطن في 5/3/1433ه ولقد عشنا في منطقة عسير بكافة محافظاتها ركود في جلب استثمارات للمنطقة منذ سنوات كان اخر ما تم هو شركة عسير للتجارة كشركة مساهمة والشركة السياحية وهي شركة مساهمة مقفلة وشركة اسمنت الجنوب وشركة عسير للصحافة والنشر( جريدة الوطن). وكان هناك بعض المحاولات لإنشاء شركات ولكن للأسف لم تنجح مثل الجامعة الأهلية.... إن المنطقة بحاجة ماسة جدا لإنشاء شركات جديدة فالفرص الاستثمارية موجودة وهي فرص سياحية وفرص تعليمية وفرص صناعية وغيرها كثير فمثلا النشاط السياحي يحتاج إلى إقامة شركة تتولى مشاريع منتجع السودة السياحي ومدينة الشباب بالحبلة والقربة العالمية للتسوق بمطار أبها ،ومنتجع القحمة السياحي البحري ومشاريع الحريضة السياحية ومشاريع شقق فندقية مميزه في أبها وباقي محافظة عسير وفندق خمسة نجوم في ببشة وتشغيل قلعة شمسان.... الخ اما الفرص التعليمية فتحتاج الى شركة ايضا تتولى عمل جامعة أهلية ومدارس بنين وبنات على مستوى راقي وفرص صناعية مثل مصنع الأدوية المتطور. ان هذا المنتدى اذا لم يخرج بثلاث شركات للفرص المنوه عنها كل شركة لايقل رأس مالها عن مائتين مليون فانني اعتقد انه لم يكتب له كامل النجاح واعزي الغرفة التجارية على الجهد الكبير الذي قامت بة للترتيب لهذا المنتدى وعمل الدراسات الازمة للمشاريع وخلق المناخ الاقتصادي والتجاري والصناعي للمنطقة ولاالومها فقد قامت بالواجب عليها ويبقى مجهودات الجهات المعنية بالتنمية بالمنطقة بإقناع رجال الأعمال بالمساهمة في هذه الشركات وتجميع مائتين مليون لكل شركة وأول من نتمنى ان يساهم في هذه الشركات بالإضافة الى شركة المملكة هي صناديق التأمينات الاجتماعية وصندوق التقاعد التي لم تقوم بواجبها تجاه المنطقة وسوف لن تتأخر عندما تجد الضغط عليها باستثمار جزء من استثماراتها في المنطقة. ان رؤس الأموال تحتاج الى جهد لجلبها والى مسؤليين متميزين لاتنتظر رؤوس الأموال لتأتي إلينا فالعمل التقليدي لم يعد يجدي وأصبحت الدول تتسابق الى رجال الأعمال وتذهب إليهم . ناهيك عن بعض مناطق المملكة التي نجحت مساعيها الى جذب رؤوس الأموال إليها. ان قيام شركات كبيرة في المنطقة سوف تخلق فرص عمل للعاطلين من شباب وشابات وتهيئة فرص عمل للمبتعثين القادمين بقوة فالقطاع العام لايستطيع استيعاب جميع الخريجين وبعض الوزارات تعاني من البطالة المقنعة . ان هذه الشركات سوف تجعل للمنطقة ميزة تنافسية ( competitive advantage) سواء في مساعدة الدولة في توظيف العاطلين او تحسين الخدمات السياحية والتعليمية ِوالصناعية والصحية وتحافظ على أبناء المنطقة من الهجره الى المناطق الأخرى للبحث عن وظائف. وبمعنى اخر ان خلق فرص عمل للشباب والشابات يجب ان تكون له الأولوية القصوى على جميع مجالات الإدارة والتنمية سواء كانت مشاريع متعثرة او تنشيط سياحي او غيرها وهذه ألحلقه المفقوده من تنمية ألمنطقه ولا تهون باقي الحلقات.. وان الدول تضع استراتيجياتها وخططها وأهدافها لما يخدم توظيف العاطلين من أبنائها وتقليل نسبة البطالة ومراقبتها لما لذلك من أهمية كبرى في حفظ امن واستقرار الوطن. ووطننا غالى علينا. واني لأعتب على أي مسؤل في بلدنا لايعطي مثل هذا الموضوع الأولوية في جميع النشاطات والأهداف وحتى التصريحات ويجب ان نعمل بخطط وأهداف محددة مسبقا ولا نعتمد على إدارة الأزمات... ونتمنى ان نسمع بشرى ولادة شركات في المنطقة من أميرنا المحبوب الأمير فيصل بن خالد.وحبذا ان يتم تسمية هذه الشركات بأسماء من تراث ألمنطقه مثلا شركة البحار للسياحة والآثار ،وشركة موجان للتربية والتعليم،وشركة تمنيه للادويه د.مصطفى عبدالله آل عزيز