طالبنا وزارة الثقافة والإعلام أن توقف عبث هؤلاء ( الثوار ) ضد ثوابتنا الشرعية ومسلماتنا المجتمعية فلم نسمع لها ركزا حتى وقع فأس الكشغري في رأس ديننا وكرامتنا . نموذجٌ رديئٌ جداً لصحفي ( بَزْر ) وإن شئت فقل ( وِرْع ) سلمَتْه صحفنا منبرا إعلاميا أمضى فيه ردحاً من الزمن يكتب فيه للعامة ويتعاطى من خلاله التوجيه القاصر ، المرتبط بقصور دينه وعقله وثقافته ووعيه وإنسانيته ، أقول : يكتب هذا ( المسخ ) للدهماء من الناس ، ويُلمع على أنه أنموذج للمثقف القدوة ( اللي جاب الذيب من ذيله ) وما هو إلا نكرةٌ من مجاهيل أثمان المتفيهقين ليس إلا . ولا أدري حين كان يتعاطى هذا ( المسخ ) الليبرالي كتابة مقالاته الرديئة كيف كان يصارع خلفيته الفكرية الساذجة التي تُغذي الكفر في توجهاته من جهة ، وجبنه وخوره عن أن يعلن عن ذلك في صحيفة رسمية - ولو من طرف خفي - من جهة أخرى ؟ . ويبدو أن هؤلاء الليبراليين يعانون أزمة هذا الصراع فيختبئون - كالفئران - وراء الأمراض النفسية حين تهب عليهم رياح الاحتساب الرشيد ، دون أن يملكوا ذرة من شجاعة أدبية يثبتون بها أمام مبادئهم ويضحون من أجل نصرتها ، كما يقول أخونا الحقيل . وكم تساءلت ، هل سيكون هذا المخلوق ( الرديء ) آخر المتطاولين على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشريعته الغراء ، أم أن قرون الثوم لا تتناهى ؟؟!! وهل صحيح أن بعض من يكتب لنا في العلانية ما يزال يملك في الخفاء ( خلفية فكرية كشغرية خبيثة ) ؟؟!! إن كان الأمر كذلك فليتحسسهم العقلاء في الوزارة قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه . إننا نتساءل بحرقة : يا وزارة الثقافة والإعلام تحت أي معيار يتم من خلاله اختيار كتاب الصحف في بلادنا ؟ أهي القدرة على استفزاز مشاعرنا صباح مساء ؟ أم هو التحدي الصارخ لميثاق الشرف الإعلامي ؛ المكتوب بمداد شريعتنا الإسلامية وهويتنا السعودية ؟ أم المعيار هو الفكر والعقل والأدب والمصلحة العامة ؟ . أوليس من أولويات معايير العمل الثقافي والإعلامي - أيا كان نوعه - أن يحترم ربنا ونبينا وديننا وأخلاقنا وعقولنا وآدميتنا وعلماؤنا وولاة أمرنا وخصوصية بلادنا ؟؟؟!!! ستقولون تنظيرا : نعم ، وسأقول تطبيقا : هل من يقول : بأن الله والشيطان وجهان لعملة واحدة يحترم ربنا ؟! هل من يقول بأن اليهود والنصارى ليسوا كفارا إلا إذا حاربونا يحترم عقيدتنا ؟! هل من يقول بأن في أحاديث نبينا وحشية يحترم نبينا ؟! هل من يقول بأن العلماء والدعاة هم صناع الكوابيس يحترم عقولنا ؟! هل من يقول عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هيئة الأمر بالموت والنهي عن الحياة يحترم كياننا ؟ هل من يقول بأن الإرهابي هو من لا يشاهد أبوه القنوات الساقطة وتلبس أمه القفازات ويدرس في مدارس تحفيظ القرآن الكريم ، هل من يقول ذلك يحترم مظاهر التدين في بلادنا !! هل من يقول على لسان مضاوي بنت الجيران : مشاري ياعيوني فيك شدة تجي هالحين أخوي مسافر والوالد في البر والوالدة طلعت تنوم في السطح ؛ هل من يتقيأ هذه البذاءة يحترم أخلاقنا ؟ هل من يقول بأن الاختلاط معيار للتربية الصحيحة يحترم آدميتنا ؟ هل من يقول : بأن سفري لبلاد برا يرحمني من سماع أصوات الأذان يحترم مساجدنا ؟ هل من تسخر من عباءة امرأة مسلمة دخلت الطائرة مع محرمها تحترم شعائر ديننا ؟ هل الرواية التي ( ترمي بشرر ) الفحشاء والمنكر تحترم مشاعرنا ؟ صدقوني لو بقيتُ ( أهلهل ) هل ... هل ... هل ... لانقضى الزمان وما انقضت ( هلهلاتي ) . لكني أقول متحسرا : يا وزارة الثقافة والإعلام ، ها هو أحد كتاب الصحف ( الطائشين ) يوقع المجتمع في حيص بيص ويحرج بلادنا أمام العالم .. فهل من معايير بعد هذا الحدث تحترم ربنا ونبينا وديننا وكياننا ؟ وترعى ثوابتنا ؟ وتقف عند مسلماتنا ؟ . ستتوالى عليك الاختبارات - يا وزارة الثقافة والإعلام - لإثبات صدق توجهك نحو الاستفادة من هذا الحدث ؛ الذي لم ولن يمر بسلام حتى يفرح المؤمنون بنصر الله في ضرب عنق من أعلن السوء وجاهر بالمنكر . ولا بد أن تعلمي - يا وزارة الثقافة والإعلام - أن منكر القول وزوره درجات ، تبدأ بسب الله تعالى وتنتهي بسب الوطن وهويته وخصوصيته ، وبين الحدين - في الإعلام - مستقل ومستكثر .. فأعيدي النظر في واقع الحال ، وكوني راقية في توليد إعلامٍ هادفٍ راقٍ يحترم أمانة الكلمة والموقف ؛ ويؤمن بنبل الوسيلة والهدف ؛ ويعبر عن هوية المجتمع وطموح أهله ، في ظل عالمٍ مائج ٍبالشبهات المضللة والشهوات المستعرة ، وخذي من يقظة الشعوب العربية دروساً في صراخها المستميت ( الشعب يريد الإسلام عقيدةً وعبادةً ومنهج حياة ) . وفي القريب العاجل ستدخلين أمام الله ثم أمام ولي الأمر والشعب اختباراً جديداً في معرض الكتاب المقرر افتتاحه اليوم الأربعاء 1433/3/15 هجرية ، وسيرى الجميع ؛ هل ستسمحين بنشر كتب الكفر والإلحاد والفحش والروايات الساقطة في جنبات عاصمة التوحيد ؟! هل ستستضيفين عمالقة السوء في عالمنا العربي ليقدموا لأجيالنا على منابرنا الثقافية غثاء الفكر المنحرف ؟! هل ستوافقين على أن يمارس سفهاء الصحافة وسفيهاتها عمليات الاستفزاز لمشاعرنا المحطمة في ردهات المعرض كما فعلوا من قبل ؟! هل ستفعلين هذا كله والنفوس ما تزال تئن من جراحها في استهداف ربها جل وعز والسخرية من نبيها ودينه وشريعته ؟!! إن مشاعرنا مكلومة مجروحة ، وكبودنا مصدومة مقروحة ، فلا تزيدي الطين بلة ، وتذكري أن توبتك من تحطيمنا لا بد أن يتحقق فيها أربعة شروط مهمة : تقلعين عن الذنب وتعزمين على عدم العود له وتندمين على ما فات وتتحللين من مظالم العباد ؛ وما أكثرها . أيها المسؤولون عن الإعلام في مملكة الحرمين العربية السعودية إن لم تتوالى نجاحاتكم في احترامنا فاعلموا أن سيلكم قد بلغ زبانا ، وإن لم تستفيدوا من هذه الكوارث الكفرية والأخلاقية التي ينشرها بعض المحسوبين على إعلامنا - ممن فرضتم فكره وثقافته علينا - فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين . تغريدة : لإخواني قراء المقال أسائلكم الله تعالى ألا نتعرض لأحد في شخصه بسوء - سوى الكشغري ولا كرامة - وأن يقتصر حوارنا على فكرة المقال بالمداخلات المسؤولة التي تعكس في عباراتها آثار تربيتنا الإسلامية الأصيلة ، وتذكروا أن القلوب قدور والألسنة مغاريف .. ودمتم رائعين .