الأحد 18, أبريل 2010 لجينيات سلام عليكم يا أهلنا في الكويت .. سلام على دينكم .. سلام على قيمكم .. سلام على ناسكم .. سلام على عقلائكم .. سلام على نسائكم.. سلام على مثقفاتكم .. سلام على إعلامكم المسؤول .. سلام الله يا بشرا عليكم ... وليس على الجريئات السلام .. بصراحة يا أهل الكويت .. لست من متابعي إعلامكم ولا أدري ما الذي يدور فيه لكننيي أجزم أن إعلامنا العربي - بكل تجلياته وتقليعاته - يكاد يشرب من صنبور واحد ويقتبس من مشكاة واحدة .. أقول : لم أكن متابعا لإعلامكم من قبل حتى اتصل بي أحد الفضلاء طالبا مني متابعة أحد البرامج الحوارية على قناة \" سكوب \" فإذا أنا بامرأة قد أوتيت بسطة في السن والجسم قد ملأت الكنبة شحما ولحما – ما شاء الله عيني عليها باردة – ولا تقولي كيف نظرت إليها فأرد عليكم بالآية ( الستين ) من سورة النور .. ولا أخفيكم سرا أني وغيري من متابعي الحلقة قد فجعنا بمنتجكم الإعلامي الغريب المسمى \" عائشة رشيد \" التي حاولت هي ورفيقات دربها الشائك استغلال فكرة اجتهادية دعوية تبناها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بن يحي النجيمي أحد أعلام الكلمة الراقية في مجتمعنا الخليجي وصاحب الوجاهة الاجتماعية الحاضرة في شأننا السعودي .. فطارت بها في الآفاق لتمرير فكرة شيطانية حاولت يائسة أن تسطح بها عقولنا وعقول الأحرار في خليجنا العربي لنتقبل فكرة الاختلاط المحرم ، أو لنبرره بحضور أحد أعلامنا الكبار مجلسا نسائيا كان جلة من القواعد لمصلحة رآها فضيلته وإن اختلفنا معه في فكرتها .. كل هذا التخطيط الماكر لإسقاط قادة العمل الإسلامي الناضج في منطقتنا الخليجية بعد أن تبوأوا مكانة سامقة في نفوسنا مهما اجتهد الواحد منهم فأصاب أو أخطأ .. فإنا نؤمن من أعماق قلوبنا بأن الماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث .. فكيف \" والنجيمي \" في نفوسنا ( محيطاً ) من الرضى والقبول ليس لأطرافه سواحل . أما عجبي من منتجكم الإعلامي يا أهل الكويت فهي هذا الكائن الغريب الذي تسمونه \" عائشة رشيد \" التي اقتحمت \" سكوبكم \" سافرة متبرجة هائجة مائجة صياحة نواحة حتى لكأننا في ( هواشة عنيفة داخل قصر أفراح بين عدد من الطقاقات اللواتي أصابهن الزار ) قد غابت في حنجرتها الضخمة معالم المثقفة الخليجية الحصان الرصان وانطفأ في كلماتها وهج العلم والفكر والثقافة والتنمية والبناء .. بالله عليكم – يا أهلنا في الكويت - هل سمعتم في ردها على النجيمي سوى \" أتحداك – كذاب – لا تغلط – احترم نفسك – ( طبعا مع وضع اليد على الفم للتسكيت البايخ ) – لا أنت ولا غيرك – مو شغلك – قلة حياء – كلامك وضيع – ارفع لما تقول بس – شفت المستوى المنحط – حامض على بوزك - قاعد يشذب ( قالتها خمس مرات ) - ( والأعجب منها ضحكتها أكثر من مرة ) ههههههههههه ( معليش حاولت أكتبها فما استطعت لأن صوت \" الدركتر \" يصعب عليك كتابته ) – ( وأما قولها : \" حامض على بوزك \" مع الحركة التلقائية العربجية التي صاحبتها .. فإني أحذرك لا تسمعها وأنت واقف لأنك ستسقط على قفاك من شدة الضحك وقد ينفلق رأسك شطرين ثم تحمِّلني مسؤولية ما يجري لك .. لا أرجوك .. استلق أولا ثم استمع .. نعم .. استمع لصوت نسائي إعلامي كويتي صنع في مؤتمرات المرأة العالمية لتقف على حقيقة هذه المؤتمرات وجودة إنتاجها الفكري والخلقي . بالمناسبة .. لا زالت صورة مقدم البرنامج في ذهني وهو يتبسم من الذهول مرددا : لا يا عائشة .. لالا .. ما يصح يا أستاذه عائشة .. قلتُ نعم .. ما هكذا تكون المرأة المسلمة الكويتية !! ما هكذا تكون الثقافة الكويتية المحترمة !! ما هكذا يكون الإعلام الكويتي العاقل !! إن هذا النموذج الإعلامي لهو منتهى الهمجية التي جمعت مع الحشف سوء الكيل .. حشف انتهاك المسلمات الشرعية وحشف سوء الأدب مع الله ثم مع عباده أولي العلم الذين أشهدهم الله تعالى على وحدانيته دون غيرهم من البشر . لقد كانت \" عائشة \" تتعامل مع مقدم البرنامج وكأنه صبي في بيتها حين تقاطعه بقولها : يا أحمد .. لحظة يا أحمد .. بينما الدكتور النجيمي بوعي العلماء ابتدأ الطلب من أحمد بقوله : يا أستاذ أحمد .. يا أستاذ أحمد ، ثم كررها مرارا يا أخ أحمد .. أما وصف الدكتور النجيمي ل ( جدتي عيشة ) بأنها من القواعد – وهو ما أثار حفيظتها – فأظن أنها حقيقة تلوح لنا على استحياء من رواء شاشة سكوب مهما حاولت أن تخفي معالمها بنمص الحاجبين وصبغة الوجنتين ( لا وقاصة ولد بعد ) إلا أن هذا الصوت الثقيل المتهدج المملوء بالسباب والنرفزة أبى إلا أن يكشف عوار الفكر والثقافة والأدب والمنهج .. وأما وصف ما فعلته بأنه قلة أدب وسوء خلق فوصف نؤمن به جميعا حين نحاكمه للأذواق التي لم تتلطخ بكارثة الافتئات على مسلمات الدين ومحكمات الشريعة .. إلا إن كان المعيار الذي نتحاكم إليه - نحن أهل الخليج في قبول أحكام الإسلام أو ردها - هو ( كيف عائشة ) فذلك عالم آخر له بابه وجوابه . لقد أثبتت لنا ( عيوش ) أن الفكر الليبرالي في منطقتنا العربية لا يكفيه من هدم الدين ما يسمونه – زورا وبهتانا - بالقشور ككشف الوجه وقيادة السيارة والمشاركة البرلمانية والاختلاط .. لا .. لا .. إنه - وعلى رؤوس الأشهاد في قناة ( سكوب ) - يرفض الحجاب كمسلمة من مسلمات ديننا الإسلامي حين يقول ( بكيفي أتحجب والا ما أتحجب ) ثم يتبعه بالتطبيق العملي في الخروج من ربقة الحجاب جملة وتفصيلا من خلال سفور الوجه والشعر والصدر والساقين والساعدين .. ( ويا زمان العجايب وش بقي ما ظهر .. كما تقول لغتهم هم .. ) ولم يتوقف هذا الكائن عند انفلات حريته بل طالب الناس بألا تأطره على الحق أطرا كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : \" لتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليبعثن الله عليكم عقابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجيب لكم \" فإذا هي تلغي مسلمة ثانية من مسلمات ديننا الإسلامي ألا وهي شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حين قالت بالفم المليان والعريض ( لست وصيا علي يا نجيمي .. ما حطكم الله وكلاء على الناس .. قالتها مرارا ويبدو أنها قد أتقنت حفظها قبل الحلقة بأيام ) إنها تقول على الملأ لا يحق لكم أن تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر ما دمنا نؤمن بالحرية التي يحددها ( الكيف ) ليس إلا . يا صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور محمد النجيمي لو كنت مكانك ودعيت لحضور ملتقى كهذا لقلتُ : ولولا الخلط بالعلماء يزري ... لكنت اليوم ( أخلط ) من أمينِ لكننا نؤمن بأن إجابتك للدعوة إنما هي اجتهاد فقيه قانوني كبير في قامة الأستاذ الدكتور محمد بن يحي النجيمي نعذره من جهة ونعاتبه من جهة أخرى ونحمد له نيته الحسنة من جهة ثالثة .. وقد تبين لفضيلته بعد ذلك سوء مقاصد أهله الذين يغدرون بالضيف ويتسلقون موقفه الاجتهادي لتمرير أفكارهم المسرطنة للقيم والأخلاق والحياة الاجتماعية . شيخنا الحبيب .. نحسب أن عامة الناس في المجتمع الإسلامي يعرفونك كما يعرفون أبناءهم عبر متابعاتهم لمواقفك النبيلة في نصرة الحق .. فلم ولن يضيرك منتج الغادرين والغادرات ما دمت في حياتنا الخليجية جبل من جبال العلم والجهاد والدعوة والإصلاح ، وقد قال العامة في أشعارهم عن جبل : نِيْس \" وهو من أكبر جبال بلادنا : أربع قبايل تحاول فيك من كل جانب ... خل البشر يتعبون ارواحهم وانت راسي لقد وقفنا على جهودك العلمية والإصلاحية واستمعنا إلى أطروحاتك في المنابر المختلفة فعرفنا عنك العلم والفقه والأدب والغيرة والموضوعية وتعلمنا منك أن لا نصف بسوء الخلق إلا من استحقه بالتبجح في نفي مسلمات الدين وثوابت الشريعة والتطاول على الحقيقة وقلة الأدب وسلاطة اللسان ( وعربجة ) السلوك وغدر الضيافة وافتعال المواقف السفيهة للإيقاع بالفضلاء بغية تشويه قيم الإسلام ولمز علمائه ودعاته وتفريق صفه وخدمة المتربصين به من أعدائه وأبواق أعدائه .. ومن كانت هذه علانيته - فضلا عن سريرته - فنحن نُشهد الله تعالى على أنه قد بلغ من قلة الأدب ورداءة الطبع منتهاها . د . خليل بن عبدالله الحدري