الأمانة شيء عظيم بل وثقيل ولقد رفضت الجبال والأرض حملها بل إنها عرضت على خلق الله جميعاً فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان قال تعالى(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِفَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُإِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) (72) سورة الأحزاب؟ قال الشيخ عبدا لعزيز بن باز رحمه الله في تفسير هذه الآية(الأمانة هي حق الله على عباده وما شرعه لهم من توحيده والإخلاص له، وسائر ما أوجب عليهم من صلاة وغيرها، وترك ما حرم الله عليهم، وهكذا حقوق العباد من حق الوالدين،وحق الرحم وغير ذلك، فالأمانة ما أمر الله به، وما أوجبه على عباده، يجب أن يؤدواهذه الأمانة على الوجه المشروع)، كما قال تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنتُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا(58) سورة النساء ونحن هنا مكلفون بحمل هذه الأمانة كما أشار الشيخ بن باز رحمه الله ولكن أمانة الوظيفة التي أصبحت لدى كثير من الناس مجرد صيد خاص لمن يتولى أمراً من أمور المسلمين ويكون ذا سلطة عليا في المشاريع والمخصصات المالية أو الإدارية وخلافه. وكنا مستبشرين خيرا بمقدم مدير للتعليم في منطقة جنوبية الا أنه وعلى الفور قد أطاح بأقوام وقرب أقوام قبل أن يتتبع الخطأ ثم يبأ في علاجه بالطرق النظامية أو السلمية كما يقال ... وهو الأفضل مادام الهدف الخير وتحقيق النجاح ...نعود للموضوع الاهم ,, فالكل يعرف أن الدكتور المساعد للمدير السابق قد زحزح عن التعليم وأدخل غرفة تغيير الملابس ؟؟؟؟!!!! و حدث بالامس أن رحل المدير العام إلى لندن وبصحبته المساعد للشئون المدرسية وأصبحت الأوراق توقع من قبل المساعد الراحل الدكتور ؟؟ لجميع معاملات الإدارة العامة للتربية والتعليم ؟؟؟؟ ولا أدري ما هي الصيغة أو الصفةالرسمية له بعد انتزاع المركز منه لأستاذ جاء من صفوف خلفية !!!! في قت يقول العارفون ببواطن الأمور أنه كان من الأفضل في هذه الحالة أن يفوض المدير العام المساعد للشئون التعليمية أو المساعد للشئون المدرسية .... وهنا أتساءل عن ماهي التعليمات واللوائح التي استند عليها سعادة المدير ؟؟؟ أم أنها مؤسسة ........ للمشاريع المحدودة!!!!؟؟؟؟ وهل سيتبع مديري المدارس حذو هذا الهمام ويوكلون المدارس لأصدقائهم وجيرانهم ولمن له حقا عليهم؟؟؟؟!!!! مما يؤكد ضياع الأمانة الوظيفية إلا في حال أن يكون لدية أعذار مقبولة مع افتقاره لذلك على ما أظن ولمست ...... نقطه أخرى هامة وهي تعيين استاذ آخر مديراً لموقع ذو علاقة بالمشاريع وهناك من هو أكفاء وأقدم وأقدر لهذا المنصب أليست أمانه أم أنها لعبة مع شيخ المقاولون العرب و تولية المنصب للمعارف و تسيير الأمور بلا شوشرة أو معارضة تذكر ؟؟؟؟؟؟؟؟ التجاوزات في هذه الإدارة لسياسة الدولة والوزارة وترسية المشاريع لمؤسسات رجل اعمال ذو اسم شهير ظهر على السطح بقوة خلال أشهر مضت ؟ دون الإعلان في الجريدة الرسمية و اختيار المقاولون بين عدة أشخاص طبقاً لسياسة الدولة؟؟؟؟ يقوض هذه أمانة !!! علما بأنني بدأت أشك أن هذا الشيخ هو يد لعصابة تستحوذ على جميع المشاريع بالمنطقة وبنسب متفاوتة و يكون هذا المقاول ومؤسساته وإخوانه في الواجهه بلا حسيب وبلا رقيب والله أعلم.. واختم بالقول أنه لشيء مخجل أن ينقل مقاول موظف يؤدي عمله ولا يريد بذلك إلا وجه الله فينقل من الصيانة إلى الموظفين ؟؟؟ اعتقد أن ما يدور في هذه العجوز الهرمة هو تضييع للأمانة بل وتغليب المصالح الدنيوية الزائلة على المصالح الأخروية الباقية .... فيا أيها المدراء أتقوا الله في هذا الشأن فإنها أمانة تطبق على أثرها الأنظمة أو فاتركوها لغيركم ففي الأمة خير وكما قيل (غيرك أشطر ) فيما قال الشاعر الشعبي : أما تفعل بها فعل الرجاجيل ********ولا تخليها لمن يشتريها ؟