.. الزير سالم من أهم الشخصيات التي حظيت باهتمام كتاب النصوص التليفزيونية وتفاعل معها المخرجون بشكل مثير حتى أصبحت من أهم الشخوص التاريخية (البوهمية) التي تختلق العنف والسادية وتلقى من المتابعين التقدير والاستمتاع . وفي ذات الصورة ومن خلال العصر الحديث يعيش بيننا أمثال هؤلاء الذين يحملون شخصيات طريفة وظريفة تصلح الاستفادة من بوهميتها وغرابة أطوارها وتوظيفها من قبل الكتاب والمخرجين المسرحيين في البرامج السياحية والشعبية بالذات لأنها تعتمد في الظهور للناس بإنسان العصر الحجري فتراهم يعتمدون على (اللحاف) في ألبستهم الرسمية ومغرمون باسدال شعورهم في ما يسمى (بالجمة) وتسويق لهجاتهم المحلية السمجة جدا في إشارة واضحة بأنهم أسياد للتراث الشعبي ويناقضونه بارتياد المقاهي والحديث عن السفر والبلاك بيري وممارسة ما يفعله الشباب من فوضى يحرمه المجتمع الشعبي المحافظ . ما أثارني في هذا الموضوع ما حدثني به الفنان فؤاد بخش في مدينة جدة وبرفقتي الزميل العزيز محمد أبو هداية وكنا حينها نشاهد مسلسل الزير سالم ونعلق على شخصيتة البوهمية وكيف يعيش بيننا الكثير من هذه الشخصيات فكان الحس الفني للمخضرم فؤاد بخش يسابقنا بشيء من الضحك العالي ويشير بلهجته الحجازية ( يا جماعة أنتوا قاعدين تتمسخروا على الزبر سالم الله يحفزه وعندكم كواكب من هزا الشكل نفس الزي ونفس الصعلكه والفهلوه والدروشه ليه ما توزفوا هدا الشخصية في مسارح الصيف ) ؟ قلت: يا أستاز بخش يبغالنا كتاب محترفين يلتقطون هذه الحالات البوهمية بحس كتاب المسلسلات التركية ويمكن نحتاج إلى الاستعانة بطبيب نفسي علشان ما ندخل في مشكلة موسقة الموروث ! قال بخش : خلوها تصدي ! قال أبو هداية : حديش ابر جبان على الذمه ! قلت : يبغالنا دمه للزير سالم نختم بها سمرتنا . قال بخش : عندي وأنا ابن هندي . وودعنا حي مظلوم بدمه من البحر الطويل ولكنها بلحن السامري المموسق !!!!