أرى بانه لو خرج المرحوم عبدالرحمن الديلمي صاحب مخطوطة تراث منطقة عسير الشهيرة من قبره ووقف على فضائح الموسقة التي تمر بها الان فنون الخطوة والدمة وحتى المسيرة والقزوعي لاوصل شكواه الى اعلى السلطات . ولن يتردد في فتح مدرسة شعبية لتعلم الحان الخطوة التي وصلت 120 لحنا بحسب ما تضمنته بنود المخطوطة التاريخية .. ولن يتردد في فتح مصانع لتصدير البراميل والتنك في كل محافظات عسير المكان و غير المكان . وسيبقى عتبي الكبير على رؤساء الفرق الشعبية أمثال الاخ العزيز احمد مروعي والخبير فايز بن هقشه اللذان صمتوا ازاء تغريب تراث المنطقة التطريبي . وقد حاولت اثناء اقامتي في المنطقة الغربية قبل 30 عاما ان اقنع الفنان الكبير جميل محمود و كان برفقتي احد فناني المنطقة لادخال لحن الخطوة من خلال الادوات الموسيقية الحديثة ولا كننا اصطدمنا بعدم قبول الوتر السابع لهذا اللحن خصوصا وهو الوحيد المخول بعدم الاخلال باساسيات لحن الخطوة وطالبنا الفنان محمود حينها بالاستناد الى مخطوطة المرحوم الديلمي الذي كان يسمع عنها لحل هذه المشكلة فاجرينا اتصالا بالفنان عباس الزهراني والحبيني في ابها لانقاذ الموقف فكان الرد مخيبا للامال بعد تاكيدهما لنا بان المخطوطة لا توجد الا في مكتبات صنعاء او استانبول . تذكرت كل ذلك العناء وتوقفت عن هذه المهمة متمثلا بالمثل القائل ( الكلام في الفايت نقص في العقل ) وشكرت امانة منطقة عسير لانصافها للمرحوم الديلمي لاطلاقها اسمه على شوارع مدينة ابها وهذا يكفي .