الفقر .. الجوع .. الخلافات الزوجية .. التفكك الأسرى .. انفصال الزوجين .. هجرة الآباء للعمل والسفر للخارج ... انعدام الرقابة على الأبناء ... أصدقاء السوء كلها عوامل تؤدى إلى ارتفاع الجرائم اللا أخلاقية تعالوا أيها الآباء والأزواج والإخوان لمناقشة هذه القضية الخطيرة وأود أن أؤكد بأن مناقشتي لهذه القضية ليست تقليلاً من شأن مجتمعنا أو من شأن المرأة السعودية لكنني أطرح هذه القضية بكل إبعادها وأسبابها وأدق ناقوس الخطر خشية أن تستفحل وتتفشى لتقضى على قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا . أن التفكك الأسرى يعتبر أحد العوامل الاجتماعية ألأكثر تأثيراً في تهيئة الظروف للمرأة إلى احتراف الرذيلة وتنحصر هذه العوامل في تفكك الأسرة وضعف الرقابة على صغارها وتلك ما تسمى بانحرافات البيئة الأسرية وتتمثل في سوء العلاقة بين الأبوين وما يترتب عليها من خلق جو أسرى فينشأ الطفل في هذا المناخ غير السوي ، أيضا سوء التنشئة الاجتماعية والتي يكون لها الأثر الأكبر في حياة الطفل وفى اختياره للطريق القويم من عدمه فإذا ما نشأت المرأة نشأة سليمة تكون بعيدة عن طريق الرذيلة وتمارس حياتها نظيفة طاهرة وبعيدة عن إغراءات السوء .. كما أن مجتمع المدرسة يؤثر على سلوك الفتاة في بادئ حياتها .. فالقسوة الشديدة وعدم الاهتمام بها يؤدى بها إلى إهمال واجباتها المدرسية فتلجأ إلى الانحراف والانضمام إلى صديقات السوء اللاتي قد يجرفنها إلى تيار الرذيلة كما أن مجتمع العمل له تأثير كبير على الفتاة والمرأة فهجرة الأب والزوج لها تأثير واضح وملموس في انتشار الرذيلة .. فهجرة الزوج للعمل بالخارج وابتعاده عن أسرته له اثر مباشر في بحث هذا الزوج عن إشباع غرائزه الجنسية التي حرم من ممارستها المشروعة مع زوجته فيلجأ إلى القيام بممارسة وإشباع تلك الغرائز .. كما أن لهجرة الزوج جانب آخر وهو أن ابتعاد المرأة عن زوجها مدة طويلة قد يدفعها إلى حاجتها لإشباع رغباتها فتسلك طريق الرذيلة إشباعا لتلك الراغبات فكثيرا من الأزواج يسافر تاركا زوجته دون إنفاق تستطيع به الزوجة مواجهة متطلبات الحياة. وهنالك أيضا العامل الاقتصادي فتنشأ الحاجة للمادة دائما للعوز الذي تبلغ قسوته درجة تعرض الفتاة أو الأسرة بأكملها لغائلة الحرمان الثقيلة وما يصاحبها من هوان أليم.. وليس هناك مجال للشك في أن الغالبية العظمى من الأوساط المحرومة التي يسودها الفقر وهذا يدل على أن الفقر قد يكون العامل الأساسي الذي دفع هؤلاء لممارسة الرذيلة لان الأغلبية من الفتيات اللائي يمارسن هذا العمل بسبب سفر آبائهن للخارج وضعف الرقابة من قبل الأم أو طرد آبائهن من الوظيفة التي كان يعول بها أسرته وما أكثرهم خصوصا في هذا الزمن القاسي . ويبقي السؤال هل هناك مخرج لهذه القضية الخطرة ؟؟ بقلم / علي حنبص سعيد أل موسي [email protected]