(61) اعلم يا ولدي أن الشراب الرديء سيبقى رديئا ً مهما كانت فخامة وجمال ولمعان الكأس التي تحتويه . والوجبة الرائعة والشهية ، تبقى رائعة وشهية حتى وإن قدمت إليك بطبق عادي . لا تجعل الأشياء البرّاقة .. تجرك للأشياء الرديئة! (62) سييء هذا الذي لا يتوقف عند الحادث ليُقدم المساعدة الممكنة .. والأكثر سوءا ً هو ذاك الذي يتوقف عند الحادث .. ليتفرج ! (63) عوّد نفسك على تحمّل ثرثرة البعض : مثل « الحلاق « و « سائق التاكسي « .. ولا بأس من إيهامهم بأنهم يفهمون في السياسة أكثر من « فرانسيس فوكوياما « ! (64) أؤمن يا ولدي أن لكل شيء روحاً .. فتعامل بلطف حتى مع باب المنزل عندما تطرقه! (65) لا يوجد إنسان في هذه الحياة إلا ويواجه الفشل في أمر ما . ولكن .. هل تعلم – يا بني – ما هو الفشل العظيم؟ أن تفشل في تجاوز الفشل . (66) في حياتك : ستجد قوماً ينشغلون بشكل البرتقالة ! ويختلفون على طريقة تقشيرها ! وينسون طعمها ، وطرق زراعتها . لا تكن منهم ! (67) عندما تنجز أمراً ما بشكل رائع .. حاول أن تكافئ نفسك . اشتر عطراًً جديداً .. أو ادع نفسك لمطعم فاخر . (68) الجبناء يرون أن أي فعل شجاع هو تهور .. والبخلاء يرون أن أي فعل كريم هو إسراف وبذخ .. لا تستشر الجبناء والبخلاء في أمور الشجاعة والكرم . (69) المطر في بلادنا يعني يوماً رائعاً ، ووعداً بربيع قادم . المطر في بلاد أخرى يعني يوما ً طقسه سييء ! نحن نغني للمطر ، وهم يغنون للشمس . ما تراه جميلاً .. قد يراه غيرك قبيحاً . وما تراه جيداً– حسب البيئة والثقافة التي أتيت منها – ربما يراه غيرك سيئاً. عوّد نفسك – يا بني – على الاختلاف ، وتعلّم كيف تتقبله . (70) قل « شكرا ً « لمن يستحقها .. ولا تظن أنها كلمة صغيرة بلا تأثير. لو أن كل من قال أو فعل جميلا ً وجد من يقول له « شكراً « لاتسعت مساحات الجمال في هذا العالم . قل « شكراًً « ، ولا تنتظر « عفواً « ! [email protected]