عبدالله بن أحمد آل محسن ============== وأخيرا زال ( الهم ) عن أهالي عسير وتم ( إعفاء ) العصيمي .. والعصيمي أيها السادة هو أمين منطقة عسير ( السابق ) وهو واحد ممن صادوا الفرص .. ليصبح في زمن قياسي \"أمينا\" لمنطقة عسير وليته أحسن في عمله ..!! ولكنه جاء الى المنصب بكل جهله وعجرفته .. معتقدا أن الناس في خدمته .. وليس ( هو ) من يخدمهم .. واللوم أيها السادة ليس على العصيمي .. ولكن اللوم على من ( ساند ) العصيمي واللوم على من ( عيّن ) العصيمي .. واللوم على كل من ( سكت ) على العصيمي وقد كانت ( الإمارة ) على رأس الساكتين .. بل إنها ساندته في كثير من الأحيان . ولكنها موازين \"مقلوبة\" نشاهدها ونعايشها في بلادنا .. فالمناصب ( عندنا ) توزع كهبات .. أو منح والكفاءة آخر ما يهتم به ..!! ولا شك أن فترة العصيمي كانت ( هماً ) على عسير .. ليست عسير ( الأمانة ) .. ولكنها عسير الأرض والانسان عسير المعروفة بأنفة رجالها وإعتزازهم بأنفسهم والفخورين دائما بإنتمائهم وبحبهم لوطنهم . ولكن ذلك لم يعني شيئا للعصيمي فقد اشغل الناس وتسلط عليهم وأذاهم وأذى منطقتهم وليس خافيا دوره .. فيما عانته وستعانيه المنطقة الى أمد وذلك للإضرار الكبيرة التي الحقها بها ومنها ... تعطيل مشروع المدينة الطبية تعطيل مشروع الكلية التقنية تراجع المشاريع البلدية في المنطقة . تعثر الكثير من المشاريع وعلى راسها \"نفق الخميس\" الذي تضرب به الأمثال. الغاء مخطط ريمه بعد اعتماده. التخبط في أعمال الأمانة وسوء الإدارة . المصادمات الدائمة مع المجلس البلدي. ترك مدينة أبها بدون بلدية . محاولة العبث بساحة البحار في أبها. تدهور مستوى النظافة في كثير من المدن . تعطيل الكثير من المشاريع الإستثمارية التي كانت ستخدم المنطقة . تعقيد الإجرءات البلدية على الأنشطة التجارية. اطلاق يد بعض رؤساء وموظفي البلديات الفرعية للعبث بمصالح الناس ومتلكاتهم . يضاف الى كل ذلك عدم قدرته على التواصل مع المواطنين ولذلك كرهه الناس ... كرهوا أسلوبه المتغطرس كرهوا عجرفته .. كرهوا عجزه عن خدمة المنطقة . كرهوا عدم قدرته على إنصافهم .. أو اقناعهم كرهوا طريقته في التعامل مع كبارهم والخلاصة أنهم كرهوه .. كإنسان وكمسؤول وأخير وبعد ( صبر ) طويل أدركت ( وزارته ) أنه حان وقت الإعفاء وأن العصيمي ..لابد أن يرحل وهو ( رحيل ) مصحوب بالإعفاء ومصحوب بدعاء الناس عليه وعلى من فرضه عليهم سيرحل وفي ذمته الكثير من حقوق الخلق الذين جار عليهم مرة باسم النظام .. ومرة بقوة السلطان .. ومرات كثير بسبب غفلة الرقيب .. وكأنه نسي أن عين الله لاتغفو ولا تنام سيرحل العصيمي أيها ( السادة ) وكلنا نقول : أذهب .. وعند الله يجتمع الخصوم ---------------------------------------------- أبها في 08 جمادى الأولى 1432ه