نخطيء اذا اعتقدنا ان وزارة الصحة هى د.عبدالله الربيعة والعكس صحيح باعتبار أن الوزارة كيان ومؤسسة قائمة منذ سنوات عديدة مرت بين المد والجزر في جميع عصورها منذ ان استلم د.الربيعة هذة الحقيبة بكل مافيها من تجارب ناجحة او فاشلة فضلا عن ان قطاع الصحة يمس جميع الناس ويتعامل مع اكثر من اربعين مليون انسان يعيشون على هذة الارض الطيبة ويخدم تلك الشرائح الالاف من موظفي الصحة وهذا بالضرورة يؤدي لاخفاقات ونجاحات في نفس الوقت انما المعروف او السائد ان منصب الوزير هو منصب سياسي ويستعين الوزير وفقا لرؤيته وقناعته باشخص ينفذوا خططه واستراتيجياته،كما لاننسى ان حجم المسؤوليات وتنوع الاشكاليات وتشعب القضايا الصحية هي التي جعلت نسبة الرضى عن الخدمات متدنية من قبل الجمهور.اما اذا تحدثنا عن د.الربيعة كاداري وطبيب ماهر متميز فتاريخة يشهد له بذلك وقبل ان يستلم حقيبة الصحة ولكن هذا لايعني اننا لا نعاني في عصره والعصور التي سبقته من تكدس المرضى في المستشفيات. وسوء بعض الكوادر الطبية والاخطاء الطبية المتزايدة وهذا وكما يعلم الجميع يحدث في جميع انحاء العالم وان كان بشكل نسبي،وكل تلك الاشكاليات يبدو لي انها في طريقها للحل،كذلك يجب ان لاننسى ايها الساده ان دول مجاورة تملك ثروات ومساحاتها لاتتجاوز حي من احياء الرياض وتعاني خدماتها الصحية من الويلات والعذابات بل ان اكثر مرضاهم يتم علاجهم في مستشفياتنا الخاصة أو الحكومية وهذا يؤكد ان الخدمات الصحية في المملكة ليست رائدة ولكنها تسير في محاولة طموحة للوصول للحد الادنى من رضى الاخر. لاننسى ماتم تقديمه في المجال الصحي في الفترة الاخيرة للمواطن والمقيم والذي يتمثل في خدمات الطب الوقائي والتخطيط والتطوير ومراكز الاحياء الطبية ومشاريع وانشاءات متعدده اضافة للتحدي الكبير المتمثل في موسم الحج والذي نجح بامتياز طوال الفترة التي عايشها د.الربيعة. يبقى أن أقول أيها الساده : "رضى الناس غاية لاتدرك ومع ذلك لازلنا ننتظر من وزارة الصحة الكثير والكثير " د.سامي العثمان [email protected]