مشاريع أمانة منطقة عسير ارتبطت بالتعثر وارتفاع قيمتها و المبالغة في تكاليفها و عدم تحديد أولياتها وعدم بذل الجهد اللازم في الدراسة و التخطيط و التصاميم ، حتى أن مشروع نفق خميس مشيط ضرب الرقم القياسي ( قد يكون على مستوى العالم ) في تعثر التنفيذ، ولم تستطع الأمانة بكل طاقاتها وإمكانياتها عمل حل له و بقي وصمة عار في جبينها. وكذلك ارتبط أمين منطقة عسير بالإدارة التقليدية والبيروقراطية وعدم الكفاءة في تقديرالأولويات و قلة الابتكار ولكن الأمانة الأولى على مستوى المملكة في عمل قائمة سوداء لمن ينتقد أداءها في العمل. و ما أتحدث عنه لا يختلف عن ما سبق ذكره و لكن يضاف أن إمارة منطقة عسير قامت بإيقاف مشروع تم دراسته و تحديد ميزانيته و صرف وقت كبير في مناقشته و افتراض اطلاع المجلس البلدي عليه و عقد جلسات للتأكد من ملائمة هذا المشروع لمدينة سياحية مثل أبها لكونه يقع في قلب المدينة و يطل على ساحة البحار المشهورة و مدخل إمارة عسير .... ثم نفترض أيضاً أنه تم عرضه على أمير المنطقة ومجلس المنطقة قبل ترسيته و بدء العمل فيه كتحسين و تجميل للمدينة ، و على الأقل أن يرى الزائر و المصطاف شيء جديد بعد سنوات عجاف ،و على افتراض عمل هذه الإجراءات المهمة والضرورية لمثل هذا المشروع ، فلماذا تقوم إمارة منطقة عسير بإيقاف المقاول عن الاستمرار في العمل بالرغم من أنه قد بدأ بإزالة المدرجات و الجلسات و النوافير التي على الساحة ،ثم عمل سياج على الموقع أمام إمارة منطقة عسير و رُكِبت لوحة المشروع عليه منذ فترة ، ثم انتهى من عمل الحفريات وتركيب الحديد و صب القواعد ،و بعد ذلك تم إيقافه بخطاب إمارة منطقة عسير \"عاجل جداً\" رقم \" 12854 \" و تاريخ \"09/03/1432ه \" و صورة منه لأمانة عسير . !! إنني و بصراحة لا أعلم هل ألوم أمانة منطقة عسير على ضعف دراستها للمشروع و عدم إعطاء المشروع الاهتمام اللازم ؟ أو ألوم إمارة منطقة عسير لتعطيلها مشروع تحسين للمدينة ؟ أم يتم تسجيلها ضد مجهول ،و أخاف أن يتأخر اتفاق الإمارة و الأمانة على إعادة العمل بهذا المشروع و يبقى معطل ويصبح النسخة الثانية من نفق خميس مشيط . أما المجلس البلدي ومجلس المنطقة فيبدو أن ذلك خارج اهتماماتهم . و أتساءل أيضاً أين التنسيق بين هذه القطاعات الحكومية لما يخدم تنمية المنطقة و هذا المشروع نموذج و قس عليه ما يحدث لباقي المشاريع ، مع العلم أن هذا المشروع يقع أمام أعين مسؤولي الإمارة والأمانة ، و يومياً يمرون بجواره ،و أنني أتحسر على المبالغ المالية المهدرة و أحزن على بطء التنمية. أما ساحة البحار التاريخية في وسط مدينة أبها، والذي يقام مشروع التحسين لها. فإنني أشعر بقلقها و حزنها ، و أحس بخوفها و ألمها لما يُحاك لها ، و لكن أقول لها باسم أعيان و أهالي و سكان مدينة أبها : أنتي في قلوبنا و خط أحمر (ولن نتخلى عَنْش ) (و خَذتِ ضِيمِشْ)، و ستبقين ما بقينا . و أتمنى على سمو أمير منطقة عسير بالتوجيه بعدم المساس بساحة البحار، وأن يتم عرض دراسة أي مشروع وسط المدينة على المجلس البلدي و مجلس المنطقة قبل اعتماده. د. مصطفى عبد الله محمد آل عزيز عضو لجنة أهالي منطقة عسير عضو جمعية المحاسبين الأمريكية