اكتسب المؤتمر الدولي الأول للجودة في التعليم العام أهمية بالغة تمثلت في رعاية خادم الحرمين الشريفين لفعاليته وبما حواه من تنوع شامل في محاوره المختلفة ذات الاتجاهات المتعددة والتي ساعدت على توسيع الرؤى وزيادة الخبرات المعرفية والعلمية للمشاركين حول آليات تطبيق الجودة في التعليم العام وذلك من خلال جلساته وورش عمله والتجارب والممارسات والتطبيقات والتجارب التي تفرد به لتأتي المبادرات التي تضمنته – رغم قلتها - إضافة قيمة ومثمنة لأصحابها ليبلغ هذا المؤتمر جزءا من أهدافه استحق بها الثناء والشكر ...وهنا أقف على جانب هو الهدف الحقيقي والمنشود ليس فقط من التربويين بل من المجتمع كافة ، ألا وهو ما يتعلق بتفعيل مخرجات هذا المؤتمر وإيجاد آليات عملية وعلمية تجود التعليم العام وتسهم في إخراج مخرجات بشرية متعلمة وقادرة على التعلم والتفكير والابتكار للنهوض بهذا الوطن علميا ومعرفيا ، لأشير في ذات الوقت الى أن هناك اهتماما جادا لوحظ من القيادات التربوية من خلال تفاعلها ومتابعتها ولغة حديثها وتأثيرها الإيجابي أثناء المؤتمر والتزامها بتحقيق المتطلبات خصوصا في ظل الإمكانات المادية المعلن عنها... وهذا لن يتأتى إلا من خلال المبادرة برسم خطة استراتيجية تشتمل على منهجية تطبيقية شاملة وواضحة وفق خطوات دقيقة ذات أهداف محددة وليتم الاستفادة في ذلك من المحتوى العلمي المقدم في هذا المؤتمر وكذا الخبرات البشرية من كافة مناطق المملكة ومن الجهات ذات العلاقة والمؤهلة على أن يتم ذلك بشكل ينفي التراخي ويحقق ماترجوه قيادتنا الحكيمة لأقول نهاية ( قياس النجاح يرتكز على تحقق الأهداف ) وإن لم يكن كذلك فهل يكون هدرا ؟ كتبه / احمد يحيى معافا مشرف الجودة الشاملة والتقويم بتعليم عسير