السؤال الذي يطرأ على لسان أي مشاهد لقناة ال mbc ما الفائدة المرجوة من برنامج \" هو وهي \" لخالد وأسيل؟! الذي انتهى البارحة ،والبرنامج لمن لم يشاهده \"احسن \"! يحكي قصة زوجين يعيشان حياتهما في داخل منزلهما الأسري ،يمثل دور الزوج خالد \"بحريني مذيع بإذاعة mbc بينما الزوجة \"أسيل عمران مغنية \" وهما زوجان بالفعل ،وتدور الأحداث وكأنها على (سجيتها) بين مد وجزر من الاتفاق والاختلاف والحقيقة ،بينما الحقيقة أنهما (يمثلان) المواقف ويتصنعانها كما يتطلب الدور بنسبة 100% ، مضمون سؤال المشاهدين ،هل يريد الزوجان تقديم أنموذجا مثاليا للحياة الزوجية ؟ والحقيقة أننا لم نلحظ ذلك البتة ، بل لم يقتربا اقترابا من الحياة الطبيعية لأي حياة زوجين اثنين ،فكل ما رأيناه ليس أكثر من تصنع أحداث ،بعضها في الحقيقة يسيء لحياة الأزواج فلا يمكن أن تكون حياة الزوجين تقبع في إطار من \"الدلع والدموع والطاعة العمياء من الزوج ، واهتمام الأسرة بتربية الكلاب وتأجيل إنجاب الأطفال !!\" ناهيكم عما تضمنه البرنامج من مشاهد لا تليق بأن يراها الصغار من مشاهد \"العناق والضم \" لا و\"البوس \"وكما قلت لكم بأن البرنامج تمثيل في تمثيل فماذا يعني أن يقضي الزوجان ليلة رومانسية في المطعم ثم يعودان إلى البيت ،ليظهر مشهد خادش للحياء عندما يقوم الزوج بمعانقة الزوجة، ثم يسحبها من يدها نحو غرفة النوم ،ليقفل المشهد على لقطة قفل باب غرفة النوم ،والزوج يهم بفسخ بدلته ؟! لقطة توحي للصغار بما لا يجب أن يفهموه عن حياة والديهما لتبدأ الأسئلة المثيرة عندهم ،قد يقول قائل يجب ألا يرى الصغار البرنامج أو القناة، ولكنه تحذير لا يحل المشكلة في ظل وجود التلفزيون في كل مكان في الاستراحات وقاعات الانتظار وصالات الفنادق وفي فيديو \"التيوب \" في الأنترنت ،وفي البلوتوث في الجوالات ،وغير ذلك مما يزيد من رغبة الصغار من متابعة ما يمنعون عنه وبشكل متاح مثل هذا البرنامج وغيره من البرامج التي تسمى تلفزيون الواقع ماهي إلا تقليد لبرامج الواقع في القنوات التلفزيونية العالمية الأجنبية والتي تحفل بمشاهد خارجة عن المألوف بدون أهداف حقيقية يرجى من ورائها الفائدة وكان حريا بالقناة أن تختار ما يمكن أن يحقق الفائدة لمشاهديها وهي تقر بحجم العدد الكبير من المشاهدين قبل أن تخسرهم والأفكار البديلة لبرنامج يزرع الوعي السلوكي لحياة الأزواج كثيرة ويمكن تنفيذها بدون الحاجة إلى دعوة زوجين ليمثلا حياتهما ، فالبرنامج لا يحمل صورة لتصور الواقع مثل أن يتم جمع مجموعة من الشباب من الجنسين ليمارسوا الحياة داخل منزل ويتم الحوار بينهما وهذا يصب في الأهداف التي تدعو إلى الاختلاط بين الجنسين ودعوة للتواصل بين الطرفين،فهل من عاداتنا أن يدعو الشخص عددا من أصدقائه للسمر وتسمر الزوجة معهم ؟! ثم أين الحياء وهو شعبة من شعب الإيمان ؛حينما يدور الحديث بين \"خالد وأسيل \" في العلن عن \"موعد الدورة الشهرية \" طبعا هما لايعرفان الأدب الرباني في القرآن \"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين \" ،وتأمل في قوله تعالى \"فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها \"أدب لكننا غافلون عنه وبعضنا يفصل في المجالس ماشف ورف يا سبحان الله!! محمد إبراهيم فايع [email protected]