اللغة وسيلة للتخاطب التفاعلي الإنساني . والكلمة وسيلة لغوية لنقل الأفكار من مخازن الذاكرة إلى المستهدف . وتسمى هذه العملية في علم الاتصال بالمرسل والرسالة والمستقبل أو المتلقي . وفي الاصطلاح تنقل الرسالة مضمونها من ضمير إلى ضمير آخر . ولكن في كثير من الأحيان قد تنقل الرسالة من ضمائر حية إلى ضمائر ميتة فتتحول في الضمير الميت إلى صور باهتة لا لون ولا طعم لها ! في عالمنا العربي الضمائر الحية لا تموت والرسائل الغنية بالمعاني الإيجابية لا تتوقف ولكن الهياكل المحنطة لا تسمع ، وكيف لها أن تسمع وهي ترقد على كنوزها المكتسبة والموروثة ؟! هنا .. يكون للصمت فلسفة خاصة ، قد تكون أبلغ من الكلم ، فيقول عن نفسه : الصمت أبلغ أحيانا من \" الخُطب \" .. و... \"إذا رأيت شفاه الصمت مطبقة .. فلا تضن أن الصمت مبتهج\"! تركي سليم الأكلبي [email protected]