من الأمثلة الحية لمضمون هذا العنوان نظام دفع صندوق التنمية العقارية للقرض على دفعات كل دفعة لا يتم تسليمها للمواطن إلا بعد إنهاء جزء من البناء . فأي مواطن لا يملك سيولة نقدية تعادل نصف قيمة القرض على الأقل لا يستطيع استلام الدفعة الأولى .. وهكذا لا يستطيع استلام الدفعة الثانية والثالثة والرابعة على الرغم من أن صك الأرض يرهن لصالح الصندوق لدى كتابة عدل قبل أي أجراء وقبل تسليم المقترض خطاب التوجيه للبنك !! فأي غباء بعد هذا ينطوي عليه هذا النظام ؟! والمصيبة الأخرى أن القرض ما يزال حده الأقصى 300 ألف ريال منذُ تأسيسه رغم علم المسؤولين التام منذُ فترة طويلة أن هذا المبلغ أقل من نصف كلفة بناء وحدة سكنية مكونة من 5 غرف . والمصيبة الأكثر إيلاما هي ألا استثناء على الإطلاق لأي فئة اجتماعية مهما كانت ظروفها تستحق الاستثناء لأي سبب كان . فلماذا أيها المسؤولون ( الآن وغدا ) تدعون غباء الأنظمة يضيق الخناق على المواطن حتى يقتله قهرا ؟!! فإذا كنتم لا تخشون من يسألكم اليوم أفلا تخشون من سيسألكم غدا يوم لا تنفعكم بشوتكم وأرصدتكم وقصور تبنى لكم في الوقت الذي لا يستطيع المواطن بقرضكم بناء عشة من سعف النخيل ؟!! تركي سليم الأكلبي [email protected]