لم اسمع من قبل أن شيخا أفتى بتحريم الجمع بين أختين من الرضاعة على فراش واحد لرجل واحد ! فلماذا الإنزعاج من الجمع بينهما ؟!! وفي المقابل فأن كل ما سمعته عن معالي وزير العمل حتى الآن هو قوله : أنه ما يزال منصتا ومستمعا . فهل خرج الوزير عن صمته ؟! وإذا كان الحل الوحيد المطروح لحل إشكالية البطالة حتى الآن هو (السعودة ) ، وهو الحل الذي خلق إشكالية جديدة معقدة تضاف لمشكلة البطالة ! فهل خرج الوزير عن صمته ؟! وإذا كانت مشكلة البطالة ليست فقط في وجود العمالة الأجنبية بل هناك عوامل أخرى أدت إلى تفاقمها كما أدت إلى تزايد حاجة القطاع العام إلى المزيد من القوى العاملة السعودية ، وهي حاجة تقدر بمئات الآلاف من الوظائف الجديدة ومع ذلك ظلت تلك الحاجة قائمة . فهل خرج الوزير عن صمته ؟! أن \"سعودة\" وظائف القطاع الخاص ما تزال هي الحل المطروح أرضا للجلد بكافة أشكال العصي والهراوات ! وهو حل مستعص على التطبيق بآلياته الحالية التي تقبل \"العذر\"! ومن أقبح الأعذار محاولة رجال الأعمال وضع الموظف السعودي في مقارنة غير متكافئة مع الموظف الأجنبي لتبرير فشل \" السعودة \" ومن ذلك الحد الأدنى لسلم الرواتب وهو أهم الفوارق التي تذهب لمصلحة العامل الأجنبي . ومن البديهي وفي ظل أنظمة العمل والتجارة والرقابة القائمة فأن التاجر لن يتنازل عن هللة واحدة من أرباحه مع ضمان عدم زيادة سعر السلع والخدمات من أجل عيون الموظف السعودي وهي الأرباح التي كسب جزء كبير منها من رواتب العمالة الأجنبية الرخيصة ومن تجارة (الرقرقة) على وزن (السعودة )!! فهل خرج الوزير عن صمته ؟! السؤال المطروح الآن : هل جمع وزير العمل بين التجارة و\"البطالة\" ؟ وهل يحل له الجمع بينهما وهما أختان من الرضاعة ؟! ... سؤال نطرحه لطلب الفتوى !! تركي سليم الأكلبي [email protected]