تعتزم جامعة الملك عبدالعزيز في جدة استحداث آلية تعليمية جديدة، من طريق تبني عمادة التعليم عن بعد برنامج التعليم عبر أجهزة (المحمول). وعلى هامش ورشة عمل مناقشة الخطة الإستراتيجية الخمسية الثانية (1431-1435) لعمادة التعليم عن بعد، كشف عميد التعليم عن بعد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور هشام برديسي توجه عمادته إلى إدخال آلية التعليم من خلال «المحمول»، خصوصاً في ظل انتشار أجهزة حديثة مزودة بتقنيات تساعد على مثل هذا النوع من التعليم (مثل: آي فون، وآي باد)، «والتي يتم استخدامها لجمع المعلومات من الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، وتصفح البريد الإليكتروني، إضافة إلى مشاهدة المحاضرات، والاتصال مع الأصدقاء والزملاء في أي وقت ومكان، بحيث يمكن تعلم طلابنا في أي وقت وفي أي مكان أيضاً. وبحسب دراسات عدة فإن الهاتف المحمول يعمل على التعلم، وستكون لدينا دورات لتبني تلك الهواتف، وسيتم تسليم هذه الدورات من خلال نظام إدارة التعلم لدينا». وكخطوة أولى تأتي ضمن إطار حرص عمادة التعليم عن بعد على التواصل واستخدام أحدث التقنيات في تصفح المواقع وباعتبار أن التعليم من خلال الهواتف النقالة (المحمول) أصبح من الأجزاء الأساسية في عملية التعليم الإليكتروني، أنشأت العمادة موقعاً لها على شبكة «الإنترنت» يمكن تصفحه من خلال المحمول، إذ يستطيع الزائر تصفح الموقع عبر رابط موجود على الصفحة الرئيسة بالعمادة. وكان نخبة من الوسط الأكاديمي والمختصين بالعملية التعليمية وخبراء في التخطيط الإستراتيجي ومجال التعليم عن بعد، شاركوا أمس في ورشة عمل مناقشة الخطة الإستراتيجية الخمسية الثانية لعمادة التعليم عن بعد، حين أوضح عميد التعليم عن بعد أن العمادة تستشرف مكانها بين المراكز المتميزة والمصنفة عالمياً في التعليم عن بعد خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مؤكداً تطلع العمادة لتملك وتطور أحدث التقنيات والإمكانات التي تخدم أهدافها في توسيع دائرة الالتحاق ببرامج التعليم عن بعد لتحقق الهدفين الثالث والرابع للخطة الإستراتيجية الثانية للجامعة والمتمثلين في قبول 50 ألف طالب وطالبة وتطوير 80 في المئة من المقررات الدراسية إليكترونياً. وبين أن الورشة تهدف إلى معرفة المعوقات لالتحاق منسوبي القطاعات الحكومية والخاصة ببرامج التعليم عن بعد والتعرف على آراء المستفيدين من مخرجات برامج التعليم عن بعد وأهم المقترحات التي تسهم في تطوير العمادة في خطتها الاستشرافية.