لجأ العديد من شباب الرياض إلى بعض الحيل لتجنب مخالفات نظام “ساهر” من خلال الاستعانة بلوحات لسيارات خليجية تالفة لسهولة إجراءات الحصول عليها، وشراء البعض لتلك اللوحات من سماسرة داخليون يحملون العديد من الجنسيات الآسيوية، وذلك بتعاونهم مع نظرائهم في بعض الدول الخليجية، أو عن طريق تهريب تلك اللوحات إلى داخل المملكة عبر المنافذ الحدودية وغيرها، أو بيعهم للوحات خليجية “مزورة” ويتم تزويرها داخل المملكة. ويصل سعر اللوحة المزورة إلى 1500ريال بينما الحقيقية ب 4آلاف ريال كما أكد أحد السماسرة يقول الشاب سعود م إن قيمة مخالفاته المرورية، والتي سجلها عليه نظام ساهر بلغت أكثر من (5) آلاف ريال، مشيرًا إلى أن أحد العمالة الآسيوية في الرياض أخبره بإمكانية تغيير لوحة سيارته إلى دولة خليجية لكي يتفادى الوقوع في مخالفات ساهر. وأضاف إنه قرر اتخاذ الفكرة بالتعاون مع الوافد الآسيوي الذي حصل على عمولة مالية كبيرة مقابل الحصول على لوحة لسيارته، مضيفًا بأنه يسير في طرقات العاصمة بدون أي تخوف من ساهر، ولكنه يحاول دائمًا التقيد بالسرعة النظامية داخل الأحياء خوفًا على سلامة الآخرين على عكس الطرقات السريعة التي يصل فيها حد سرعته إلى (150) كيلو متر في الساعة -على حد قوله- في غير أوقات الذروة. وفي ذات السياق أشار المواطن (ف.س) إلى أن بعض العمالة الوافدة في المحافظات الحدودية للمملكة يعملون بالتعاون مع نظرائهم بالرياض وغيرها من مدن المملكة على نقل وتهريب لوحات سيارات دول خليجية، وغالبيتها من دولة الكويت إلى المملكة مقابل مبلغ مادي يصل في أعلى معدلاته إلى (2500) ريال، وذلك منذ فترة ليست بالقصيرة. رأي المرور وعلى الصعيد ذاته أوضح مدير مرور منطقة الرياض بالنيابة العقيد عبدالعزيز أبو حيمد في تصريح ل“المدينة” أنه في حالة القبض على أحد قائدي المركبات بلوحة سيارة مزورة، فإنه يتم حجز السيارة فورا حتى إحضار اللوحة الرئيسة، وإحالة الموضوع إلى هيئة الفصل بالإدارة العامة للمرور، ومطابقة رقم هيكل السيارة باللوحة، وفي حالة ثبوت تسجيل رقم اللوحة لسيارة أخرى، فإن القضية تتحول إلى الجهات المختصة لمعرفة إمكانية وجود شبهة جنائية من عدمه، وتتولى الجهات المختصة التحقيق وأوراق القضية بشكل كامل، أما إن كان تركيب لوحة سيارة غير مسجلة للمركبة ذاتها لأغراض مرورية فإنه يتم إنزال أقصى عقوبات المخالفات المرورية بحق المركبة وقائدها. كما بين مصدر بالإدارة العامة للمرور بأن نظام “ساهر” يقوم برصد المخالفات المرورية على اللوحات الغير صادرة من المملكة، ويقوم بتسجيلها مركز المعلومات، وذلك على كافة السيارات التي دخلت إلى أراضي المملكة بطريقة نظامية، سواء كانت لوحات جمركية أو خاصة بدول أخرى. ومن جهة أخرى أن إدارة الجمارك تحذر جميع المنافذ من “بخاخ ساهر” قال مصدر مسؤول في “الجمارك” إن جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية تلقت تعميما من مدير عام الجمارك صالح بن منيع الخليوي يطلب فيه مراعاة الدقة في اجراءات التفتيش للتصدي لمحاولات إدخال بخاج يطلق عليه «بخاخ ساهر»، تردد من خلال المواقع الالكترونية انه يرش على لوحة السيارات ويبدو غير ظاهر ولكن مفعوله يظهر عند التقاط صور للسيارة باستخدام الانظمة المرورية ويظهرها بيضاء دون ملامح ويساهم في عمل طبقة غير مرئية للعين تعكس الضوء حال قيام الكاميرات بالتقاط صورة للوحة السيارة. واشار التوجيه الى تلقي خطاب من جمرك مطار الملك خالد حول ضبط 3 بخاخات بوية لطلاء لوحات السيارات. ودعا التوجيه الى الحذر من مثل هذه النوعيات من البخاخات وما شابهها وخاصة الطرود التي ترد بواسطة البريد، وبرفقة صور ملونة عن عينة من تلك البخاخات التي يعلن عنها في بعض قنوات التلفزيون الدعائية وعبر الانترنت وفي حالة ضبط أي بخاخ مماثل لهذا النوع من الاستعمالات فإنه يتم العرض عنها لديوان المصلحة مع نسخة من محضر الضبط.