قصة ولا في الخيال خرج مع زوجته إلى الاستراحة بعيداً عن ضوضاء المدينة لأخذ قسط من الراحة ولم يدر بخلده أنها دقائق فقط ويتحول هو وزوجته إلى العناية المركزة.. قصة حقيقية حصلت على مشارف مدينة الرياض لزوج وزوجته في إحدى الاستراحات بديراب كانت الساعة تشير إلى السابعة والنصف مساء. السكون يسيطر على المكان فما هي لحظات من وصول الزوج وزوجته إلى الاستراحة حتى وصل الذئب البشري من جنسية مصرية وتسلق سور الاستراحة ونزل بجوار غرفة الحارس الذي شاهده لحظة نزوله داخل الاستراحة ليوجه له ضربة مباغتة (بعتلة) حديدية ولم يكتف بذلك بل قام بتربيط أرجل الحارس ورماه داخل خزان ماء الاستراحة وأحضر سلكا كهربائيا قوة 220 فولت وكهرب ماء الخزان عندها صرخ الحارس من قوة اهتزازه من الكهرباء وعندما سمع الزوج صراخ الحارس قام مسرعاً لمساعدته ليواجهه المجرم الذي سدد له (بالعتلة) عدة ضربات على رأسه ليشجه لنصفين ويسقط على الأرض هنا تدخلت الزوجة بعد سماعها الصراخ وزوجها ساقط على الأرض ينزف دماء لتلحق به عندما وجه لها هي الأخرى ضربة على رأسها (بالعتلة) ليعود السكون مرة أخرى للاستراحة بعد سقوط الزوج والزوجة بجانب بعض وهما ينزفان الدماء وبعد أن تمكن الذئب من ضحاياه قام بتفتيش ملابس الزوج وسرق المحفظة وأجهزة الجوالات وغادر المكان بعد أن لطخ أرضية الاستراحة بدماء الأبرياء. هنا تدخلت عناية الله لتفيق الحارس من داخل الخزان رغم أنه مقيد الأرجل إلا أنه قاوم وخرج من داخل الخزان ليرى المشهد المرعب أمام عينيه الزوج والزوجة وقد شق رأسيهما وهما على الأرض والدماء تخرج منهما خرج الحارس يصرخ ويطلب النجدة من الاستراحات المجاورة التي ما أن سمعت صراخه حتى هبت مسرعة لتشاهد أبشع جريمة أمام أعينهم في مكان خرجوا فيه للراحة والترفية وبادر من حضر للنجدة أو اتصل بغرفة عمليات دوريات الأمن والبعض اتصل بالإسعاف والبعض على مركز الشرطة القريب من مسرح الجريمة وبعد تلقي الجهات الأمنية البلاغات تواجدت فرق الدوريات الأمنية وقامت بإغلاق المخارج والمداخل المؤدية للاستراحات وفرق مركز شرطة قصور المقبل والإسعاف والأدلة الجنائية لرفع البصمات وتم نقل المصابين إلى طوارئ مستشفى المزاحمية التي قامت على الفور بعلاج حارس الاستراحة وتحويل الزوج إلى مستشفى الإيمان بالرياض وتحويل الزوجة إلى مستشفى الحمادي وهما في العناية المركزة، ويواجه الزوج بمستشفى الإيمان مشكلة لعدم وجود صفائح دموية ليتم إرسال فاكس عاجل لمجمع الرياض الطبي بسرعة نقله إليهم وجاء الرد بعدم وجود أسرة شاغرة لاستقباله وبعد مراسلات بين الجهتين ازدادت معاناة أولاد الزوج. وقال ابنه: إن أبي خدم 40 سنة في وزارة الصحة وللأسف الشديد لم يجدوا له سريرا شاغرا نظراً لخطورة وضع والدي ليتدخل أحد فاعلي الخير لدى مجمع الرياض الطبي وتتم الموافقة على نقله للمجمع ولازال والدي ووالدتي في غيبوبة داخل غرفة العناية المركزة. بعد وقوع الحادثة تواجدت الأجهزة الأمنية من مركز شرطة قصور المقبل وقامت على الفور بتطويق الاستراحات فيما تولت فرق دوريات الأمن بمنطقة الرياض بإقفال مداخل ومخارج مسرح الجريمة ووضعت نقاط تفتيش متحركة خوفاً من هروب الجاني والتوجه للعاصمة. فرق مركز شرطة قصور المقبل قامت بعمل مسح سريع لحظة وقوع الجريمة للاستراحات المجاورة لمسرح الجريمة وتمكنت بفضل من الله من العثور على مكان الجاني مختبئاً في إحدى الاستراحات والقبض عليه وتسليمه لمركز شرطة ضرما ولايزال التحقيق جارياً معه.