حذّر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ من إطلاق أو عرض الفتاوى التي لا يفهمها إلا المتخصصين، والفتاوى نادرة الوقوع للنشر إعلامياً، من غير مرجعية تستند إليها، مؤكداً أن ذلك يعطي دلالات لغيرنا أننا منهمكون في غير ما يجب أن يكون، كاشفاً تسجيل الجهات المختصة أخيراً الكثير من الفتاوى التي أصابها عدم الاتزان. وطالب آل الشيخ عقب اجتماعه مع مع رئيس الشؤون الدينية في تركيا الدكتور علي بارداق أوغلو ، الدعاة والمشايخ بمراجعة المتخصصين والحوار مع الغير، سواء من زملائه أو غيرهم، في حال كانت لديهم هواجس بفتوى معينة، قبل نشرها في وسائل الإعلام، خصوصاً في الفتاوى التي لا يفهما إلا المتخصص، أو تلك التي تكون أحوالها نادرة الوقوع ما يستوجب الاتزان فيها وعدم نشرها إلا بعد المراجعة. وشدد وزير الشؤون الإسلامية على تلقى الفتاوى من مصدرها (وهي الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء). وقال: «إن انفلات الفتاوى والانشغال بها يتسبب في نظرة العالم الآخر لدولة الإسلام أنها تنظر وتنشغل بأمور ليست في المستوى، في الوقت الذي يكون فيه المفتون مطالبين بالوقوف أمام التحديات المواجهة للإسلام من إرهاب وإلصاق تهم به وبنبي الرحمة». وعن محاولته في الآونة الأخيرة لمناقشة إحدى الفتاوى التي تبيح الغناء، اعتبر وزير الشؤون الإسلامية أن هذا الأمر شخصي يجمع طرفين يكون فيه الفصل للمتقبل رأي الآخر. وكشف وزير الشؤون الإسلامية أن تجربة السعودية في مكافحة الإرهاب ورد التطرف سواء من جهات دينية كوزارة الشؤون الإسلامية، والإفتاء أو جهات أمنية كوزارة الداخلية، تظهرها لجميع الدول من برامج وخطط لمناصحة العائدين من «غوانتانامو» وكيفية التعاون الأمني الفكري والأمني الديني فهي مكافحة فكرية دينية وأمنية من مخاطبة هؤلاء العائدين الذين ظلوا السبيل، والمحاضن التربوية المخصصة لهم، والاستراحات والأماكن المخصصة التي يمارس فيها العائد هواياته وميوله. وعن تنظيم جمع التبرعات في موسم رمضان في المساجد، أكد وزير الشؤون الإسلامية أن هناك تعليمات واضحة لجميع المساجد بعدم استقبال التبرعات النقدية. لافتاً إلى أن الوزارة رصدت عدداً كبيراً من المساجد المنحرفة عن اتجاه القبلة. وأشار آل الشيخ إلى معالجتها بطرق عدة منها تغيير وضع السجاد أو هدم المبنى أو تغيير وضع المحراب، كما كشف استخدام الأجهزة الإلكترونية التي تحدد الزاوية واتجاه القبلة في تحديدها في المساجد المنشأة حديثاً.