انتشرت في الآونة الاخيرة ظاهرة تأجيرالخادمات ، خاصة خلال الفترة التي تسبق شهر رمضان .. وفي المقابل زادت المكاتب الوهمية التي تزاول تأجير الخادمات بطريقة غير مشروعة تخالف الأنظمة لدرجة ان وجود المكتب أصبح غير ضروري بعد استبداله بتوزيع الكروت والملصقات الشخصية في أماكن مختلفة والتي تعتبر بمثابة "الطعم" لاصطياد الراغبين فى استئجار الخادمات ممن يجهلون الحيل والألاعيب التي يمارسها ضعاف النفوس لسلب أموال الآخرين دون وجه حق مستغلين جهلهم بالنظام ومعرفتهم بأن كل متضرر سيجد أمامه في كل جهة يتوجه إليها عبارة تقول "القانون لا يحمي المغفلين ". ضعف الرقابة كما ساهم ضعف الرقابة في تصاعد تلك الظاهرة التي تضرر منها كثيرون سواء أكانوا رجالا أم نساء لدرجة أن بعض ممارسي تلك المهنة أصبحوا لايخشون نظاما ولاقانونا واضعين نصب أعينهم فقط جمع ما يمكن جمعه من جيوب أصحاب الحاجة الذين ليس لديهم قدرة على دفع مبالغ طائلة ومستمرة من أجل دفع رسوم استقدام خادمة ورواتبها اعتقاداً منهم ان استئجار خادمة بمبلغ محدود لوقت محدد سيحل مشكلتهم . نصب واحتيال وفى البداية يؤكد المواطن طارق المزيد الذي يعمل بإحدى الشركات بالجبيل ويسكن في مدينة الدمام انه وقع قبل فترة ضحية نصب واحتيال على يد مواطن محتال أوهمه أنه سوف يساعده على استئجار خادمة لفترة شهرين بمبلغ 4 آلاف ريال لافتاً بأنه لم ير ذلك الشخص الذي وصفه ب امبراطور الخادمات "سوى مرة واحدة في أحد المكاتب بمدينة الخبر ثم اختفى من الوجود بعد أن سلمه نصف المبلغ على أن يتسلم الباقى بعد إحضار الخادمة ، لكن النصف الأول طار وطارت معه الخادمة وذلك على حد قوله وبدأت معاناة البحث عن " امبراطور الخادمات "الذي لا اعرف عنه سوى اسمه فقط حتى رقم الهاتف المحمول الذي كان وسيلة الاتصال الوحيدة به لم تبين انه مسجل باسم شخص اخر ، وهو ما دفعه الى تقديم عدة بلاغات في مراكز الشرطة بالدماموسيهاتوالقطيف وكذلك الجبيل وما تزال قضيته معلقة حتى الآن . رجال ونساء ولم يتوقف احتيال امبراطور الخادمات على الرجال فقط وانما امتد إلى النساء وكانت احدى ضحاياه "ام عبدالله " حيث ان قصتها من نوع مختلف .. فهي مواطنة سعودية تقطن وتعمل في محافظة الجبيل واوضحت انها حصلت على رقم نفس المحتال من احدى زميلاتها بالعمل بطريق الصدفة وعلى الفور اتصلت به وطلبت منه استئجار خادمة لمدة شهر وأبدى استعداده التام بتوفير الخادمة مقابل 4 آلاف ريال لمدة شهرين مشترطأً دفعها كاملاً عند استلام الخادمة ورغم محاولتها إقناعه بحاجتها للخادمة شهرا واحدا فقط الا انه اصر على شهرين لوجود نظام لديه وهو ان المدة الادنى لاستئجار الخادمة شهران كحد ادني ، فما كان منها الا الرضوخ لشرطه اقتراض المبلغ والذهاب إلى النقطة التي حددها بالقرب من مستشفى القطيف لاستلام الخادمة وتسليمه المبلغ وبالفعل حضر ومعه الخادمة وتم تسليمه المبلغ ولكن الذي لم تتوقعه "ام عبدالله "هو هروب الخادمة في اليوم التالي بمساعدة نفس المحتال الذي انكشف امره فيما بعد ، باعتراف الخادمة نفسها بعد عدة اتصالات أجرتها المواطنة معها وبعد ان طمأنتها بعدم تعرضها لأي مكروه لها والتي ادلت بعنوانه كاملاً واعترفت بأن "امبراطور الخادمات "هو من يقوم بإجبارها على القيام بتلك التصرفات مقابل مبلغ من المال وانها الآن موجودة في احد منازل الدمام الذي تعمل به شقيقتها ، وبعد ان تقدمت ببلاغ لشرطة سيهات ضد "امبراطورالخادمات تبين انه صاحب سوابق وضده شكاوى من عدة مواطنين . اتصالات متكررة وبعد ذلك تمكنت "ام عبدالله "من التحدث مع نفس المحتال بعد عدة اتصالات متكررة على هاتفه المحمول وارسالها رسالة قصيرة على هاتفه المحمول مفادها انها أقامت ضده دعوى لدى الجهات المختصة وعلى الفور قام بالرد عليها واخبارها بأنه لا يخشى شيئا كونه صاحب علاقات مع بعض المسئولين الذين يوفر لهم الخادمات بنظام الايجار وانه كان ينوي اعادة المبلغ لكنه تراجع بسبب تقديمها شكوى ضده ، وما تزال المواطنة في حيرة من امرها خاصة انها تعرضت لرحلة شاقة بين مراكز الشرطة المختلفة لتقديم شكوى ضده واحالة ملف القضية للجوازات رغم تزويدها لهم بعنوانه كاملاً . متابعة القضية وأكد المتحدث الإعلامي المكلف لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ان شرطة القطيف تلقت بلاغاً من سيدة سعودية تقطن الجبيل ضد مواطن يسكن في سيهات تدعي فيه تقاضيه 4 الاف ريال نظير استئجار خادمة قامت بالهروب في اليوم التالي من وصولها وتم فتح ملف للقضية ومخاطبة ادارة الوافدين بالجوازات كونها الجهة المعنية بمتابعة تلك القضايا المتعلقة بالخادمات غير النظاميات منوهاً الى ان مايقوم به المواطنون والمواطنات الذين يستأجرون الخادمات لمدد محدودة من اشخاص مجهولين يعد مخالفة للنظام وهذا ما يوقعهم ضحية لبعض ضعاف النفوس الذين لا يهمهم سوى جمع الاموال بالطرق غير المشروعة .