كشف المدير العام لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض المهندس سليمان البطحي، عن رصد 285 وافداً يعملون في المطاعم من دون حمل شهادات صحية، وذلك خلال جولات ميدانية مفاجئة نفذتها شهر رجب الماضي، لافتاً إلى أنه تم إيقاف جميع المضبوطين عن العمل. وأوضح البطحي أن فرق الأمانة الميدانية سجلت خلال جولاتها 1085 مخالفة، تمثل المطاعم المخالفة ما نسبته 18 في المئة من إجمالي المنشآت، «هي نسبة منخفضة عن العام الماضي والتي بلغت 49 في المئة». ولفت إلى أنه تم سحب أكثر من 450 عينة خلال الجولات كانت معظمها سليمة، «نعمل طوال العام وفق زيارات مجدولة مسبقاً، مع تكثيف الجولات بحيث يعمل من خلالها المراقبون الصحيون على 3 فترات يومياً على مدار أيام الأسبوع». وأشار إلى أن أمانة منطقة الرياض اتخذت إجراءات احترازية مكثفة لمواجهة التلوث الميكروبي للغذاء، «جندت إمكاناتها كافة خلال فصل الصيف من أجل سلامة الغذاء من التلوث الميكروبي»، موضحاً أن الأمانة شددت على أصحاب المطاعم ومقدمي الوجبات السريعة بضرورة عدم إهمال الاشتراطات الصحية، «نعمل على الحد من مخالفة الاشتراطات الصحية، والتأكد من سلامة الغذاء المقدم للمستهلكين، وزيادة التوعية لدى العاملين في المنشآت ولدى سكان المدينة، لذلك نستهدف المطاعم والمطابخ ومحال الوجبات السريعة وقصور الأفراح والفنادق وأماكن الترفيه». وحول آلية العمل في الجولات الميدانية قال: «نركّز على تطبيق الاشتراطات الصحية للمنشأة، والتأكد من وجود دفتر التفتيش الصحي وتدوين المعلومات والملاحظات، وكذلك النظافة العامة للمحل، مع الكشف على الأواني، والتأكد من مدى صلاحيتها للاستخدام»، مضيفاً «نهتم بثلاجات التبريد والتجميد والتأكد من نظافتها، ومن أنها تعمل بكفاءة عالية، مع مراقبة مستودعات الأغذية، والتأكد من وجود مصائد ضوئية بالأعداد والأحجام وفي المواقع المناسبة، وفحص التهوية والتأكد من فعالية أجهزة التكييف، إضافة إلى التأكد من سلامة التصريف للمياه المستعملة في الغسيل، وعدم وجود فتحات تصريف أو تشققات في الأرضية أو الجدران قد تكون مصدراً لانتشار الحشرات أو القوارض». وشدّد البطحي على ضرورة تخزين اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن المبرّدة تحت درجة حرارة صفر إلى 4 درجة مئوية، والأغذية المبردة الأخرى تحت درجة حرارة 5 إلى 7 درجة مئوية، والأغذية المجمدة تحت درجة حرارة لا تزيد عن 18 درجة مئوية، والأغذية التي لا تحتاج إلى تبريد أو تجميد في مخازن جافة جيدة التهوية، مع ضرورة ألا تزيد درجة حرارتها عن 2 ،5، مع أهمية مراعاة تخزين المواد الخام بطريقة تكفل استخدامها بحسب تاريخ الصلاحية. وأشار إلى أن الأغذية الحساسة يتطلب تخزينها في درجات حرارة منخفضة، لافتاً إلى أن السقف الأعلى للتخزين المواد الغذائية المبردة 7 درجات مئوية، «ارتفاع درجات الحرارة يساعد على سرعة نمو وتكاثر الأحياء الدقيقة في حالات التعامل مع الأغذية بطرق غير سليمة سواءً في النقل أو التخزين أو التداول، وتؤدي إلى سرعة تلف وفساد الأغذية وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي وفي بعض الحالات إلى حدوث التسمم الغذائي». وأكد مدير صحة البيئة على ضرورة حصول العاملين على الشهادات الصحية والتأكد من تاريخ سريانها، مع التركيز على النظافة الشخصية، إضافة إلى فحص الأيدي للتأكد من عدم وجود جروح أو بثور، وأخذ عينات عشوائية من العاملين والكشف عليهم للتأكد من سلامتهم بواسطة الفريق الطبي المرافق، وذلك باستخدام الأجهزة والكواشف الحديثة المزودة بالمختبرات المتنقلة، مع أهمية توعيتهم باستخدام القفازات وغطاء الرأس.