أضاف الريال السعودي 4 قروش جديدة إلى رصيده بسوق الصرافة المصرية منذ بداية اندلاع ثورة 25 يناير وحتى أمس، لتسجل العملة السعودية 1.58 جنيه للبيع و1.57 جنيه للشراء بنهاية تعاملات الخميس الماضي وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري، مقارنة بنحو 1.54 جنيه للبيع و 1.53 جنيه للشراء في بداية يناير من العام الجاري أي بنسبة زيادة قدرها 4.6 %. وأرجع خبراء ومراقبون اقتصاديون تحدثوا إلى الوطن هذه الزيادة في سعر الريال السعودي، إلى ارتباط العملة السعودية بشكل كبير بالدولار الأميركي بسوق الصرافة المصرية، إذ سجل الدولار ارتفاعاً كبيراً أمام الجنيه المصري في أوقات الأزمة، مما استدعى الجهاز المركزي المصري إلى سرعة التدخل بضخ كميات وفيرة من الدولار إلى السوق لإنقاذ الجنيه المصري والقضاء على المضاربات. وأكد الخبراء أن ارتفاع الريال السعودي لم يكن سببه الرئيسي فقط ارتفاع سعر الدولار الأميركي بسوق الصرافة المصرية، وإنما أكدت شركات الصرافة أنها رصدت إقبالاً على العملة السعودية وتحديداً منذ منتصف العام الماضي 2010 لأغراض عدة. وقال نائب رئيس شعبة الصرافة المصرية على الحريري لالوطن، إن الزيادة التي حققها الريال السعودي بسوق الصرافة المصرية إنما هو أمر طبيعي ومنطقي للغاية، مرجعاً السبب في ذلك إلى ارتفاع الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري بنحو كبير منذ بدء اندلاع ثورة 25 يناير، لاسيما أن هناك ارتباطا وثيقا بين العملة السعودية ونظيرتها الأميركية بسوق الصرافة المصرية. وأشار إلى أن الدولار في السوق المصرية ارتفع إلى 5.91 جنيهات للبيع و 5.89 جنيهات للشراء حتى نهاية تعاملات الخميس، في مقابل 5.81 جنيهات للبيع و 5.78 جنيهات للشراء قبل اندلاع ثورة الشباب، أي بزيادة قدرها 1.7 % ومن ثم كان طبيعياً أن يلتحق به الريال السعودي. ومن جانبه قال رئيس إحدى شركات الصرافة المصرية إبراهيم عبد العظيم، إن العملة السعودية لم يعد الإقبال عليها موسميا فقط أي في أوقات الحج والعمرة ، مشيراً إلى أن شركات الصرافة رصدت في الفترة القليلة الماضية إقبالاً ملحوظاً من الجمهور على شراء الريال السعودي لأغراض عدة منها تسيير أعمال تجارية أو الاحتفاظ بالعملة كما يحدث مع الدولار الأميركي. إلى ذلك قالت المدير التنفيذي بإحدى شركات الصرافة فادية إسماعيل، إن الريال السعودي بات في مصاف العملات الرئيسية بسوق الصرافة المصرية، مثله مثل الدولار الأميركي واليورو، مشيرة إلى زيادة الطلب على الريال السعودي في الآونة الأخيرة.