شيعت العاصمة المقدسة بعد صلاة الجمعة أمس جثمان فقيد جامعة أم القرى، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية الدكتور ناصر الحارثي، الذي توفي مساء الجمعة قبل الماضي في مكتبه الخاص بالعزيزية. حضر تشييع الجنازة حشد كبير من أقارب وأصدقاء الفقيد وأبناء مكةالمكرمة وذلك بعد أداء الصلاة عليه في المسجد الحرام عقب صلاة الجمعة. يأتي ذلك بعد أن سجلت أسرة الأكاديمي قناعتها بالوفاة، وعدم وجود أي شبهة جنائية مؤمنين بقضاء الله وقدره. وكان جثمان الفقيد الحارثي محفوظا في ثلاجة مستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدسة طيلة الأسبوعين الماضيين في انتظار تشريح الطب الشرعي بعد أن تقدم ذووه بطلب التشريح لتطمئن أنفسهم إلى حقيقة الوفاة. وقد تم تشريح أجزاء معينة من جسد الفقيد وإرسال العينات إلى المختبر. وينتظر أن تظهر النتائج خلال الأسبوعين القادمين. وأوضح الابن الأكبر للدكتور ناصر الحارثي أن الأسرة اقتنعت بطبيعة وفاة والده، مؤمنين بقضاء الله وقدره، معربا عن شكره وتقديره لكل من اتصل به من الأمراء والمسؤولين وكل من نقل تعازيه ومواساته في فقيدهم الراحل. وأكد أن والده ترك إرثا من الكتب القيمة التي تحويها مكتبة الفقيد، ألفها طيلة حياته العلمية خصوصا في مجال الآثار الإسلامية. في حين كانت رسالة الدكتوراه التي حصل علمياً بعنوان \"تحف الأواني والأدوات المعدنية في العصر العثماني.. دراسة فنية حضارية\"، فيما كانت رسالة الماجستير بعنوان \"أعمال الخشب المعمارية في الحجاز في العصر العثماني.. دراسة فنية حضارية\". أما الكتب والمؤلفات فمنها \"مدخل إلى الآثار الإسلامية في منطقة الطائف\"، \"النقوش العربية المبكرة بمنطقة الطائف\"، \"الآثار الإسلامية في محافظة الطائف من خلال كتابات\"، \"أعمال الآجر بمكةالمكرمة\"، \"المعجم الأثري لمنطقة مكةالمكرمة\"، \"رسالة في عمارة العينيين عين نعمان وعين حنين.. دراسة وتحقيقا\"، \"أعمال الملك عبدالعزيز المعمارية في عشيرة شمال الطائف.. دراسة تاريخية أثرية\".. وغيرها من المؤلفات والدراسات العديدة.