أعلن زهير جرانة وزير السياحة المصري الاثنين 12-10-2009 أنه لا الغاء أو تأجيل لموسم الحج هذا العام، مؤكدا أن الرحلات سيتم تنفيذها في موعدها المحدد ما لم يتفشى الوباء بصورة تؤدي الى إغلاق البلدان المتفشي بها المرض. وفيما يتعلق بمصل انفلونزا الخنازير اعلن جرانة، خلال افتتاح توسعة شركة مياه جنوبسيناء بشرم الشيخ اليوم الاثنين 12-10-2009 أن الاشتراطات السعودية أكدت أنه لا ضرورة لتطعيم الحجاج بمصل انفلونزا الخنازير إذا لم يكن متوفرا في البلد القادم منه الحاج أو لم يتم تجربته اكلينيكيا. وأضاف أنه تم إنشاء مركزين لتحاليل عينات الاشتباه للسائحين القادمين، في كل من الغردقة وشرم الشيخ وذلك للقضاء على تأخر نتيجة العينات. تطوير لقاح من جانب آخر، قال وزير الصحة المصري حاتم الجبلي ان مصر تطور لقاحا واقياً من فيروس H1N1، على أن يبدأ إنتاجه عام 2011، \"لكنها ستستورد في الوقت الحالي لقاحات لتطعيم تلاميذ المدارس وكبار العاملين في القطاع الحكومي\". مصر التي خسرت القسم الاعظم من ثروتها من الطيور الداجنة، وشهدت عدداً من الوفيات جراء فيروس انفلونزا الطيور الذي وصلها عام 2006، تخشى من انتشار فيروس الانفلونزا الجديد بسرعة في البلاد التي يتكدس معظم سكانهاالبالغ تعدادهم 77 مليون نسمة تقريبا في وادي النيل الضيق، ويعيش ملايين منهم في القاهرة في مناطق عشوائية مزدحمة. وقال الجبلي في وقت متأخر من مساء أمس الاحد، أنه تم اكتشاف نحو 1030 اصابة بالفيروس حتى الآن، بينما توفيت 3 سيدات نتيجة المرض. وأضاف الوزير لرويترز \"لدينا خطة لانتاج الكمية الاولى من اللقاح المصري الواقي من الفيروس بحلول نيسان (ابريل) 2011\"، وتابع أن فريقا مكونا من 35 خبيرا تم تجميعه من مختلف أنحاء مصر لتطوير اللقاح. وأشار إلى أن انتاج الكمية الاولى سيكون بنحو 6000 وحدة، وسوف تختبر كفاءته في غضون الربع الثاني من 2011. واضاف أن الانتاج من المصنع الذي سيقام في مدينة السادس من أكتوبر قرب القاهرة سيكفي احتياجات المصريين ويمكن أيضا أن يمد دولا أخرى في افريقيا باحتياجاتها. في الوقت نفسه، قال الجبلي ان مصر تعاقدت على شراء نحو 5 ملايين جرعة من لقاح واق. وطلبت من منظمة الصحة العالمية تزويدها بكمية اضافية تبلغ 15 مليون جرعة من الرصيد المتاح لديها فضلا عن أن القطاع الخاص سيجلب 5 ملايين جرعة أخرى. واستطرد \"هدفي تطعيم كل الطلاب وعددهم نحو 20 مليون طالب. وبعد ذلك يأتي الباقي وعددهم 10 ملايين، هم الذين يشغلون وظائف حساسة تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين\". وأكد أن التركيز سيكون على تلاميذ المدارس من سن الحضانة الى سن الدراسة الثانوية. وكثفت مصر اجراءات المراقبة في المطارات لاكتشاف أي اصابة بالفيروس بين القادمين من الخارج وتطبق اجراءات تكفل متابعتهم وعلاج من يسقط منهم مصابابالمرض خلال اقامته في البلاد. كما أطلقت حملة لتنظيف المدارس قبل العام الدراسي الذي بدأ متأخراً هذا العام.