شاركت عشرون طالبة من خريجات كلية الحاسب الآلي في معرض الحاسبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بمشاريع متنوعة تناولت كيفية التعامل مع الأجهزة المنزلية عن بعد والتسوق من ال"سوبرماركت" عن طريق الإنترنت لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وربات البيوت. كما شهد المعرض الذي افتتح ابتكار موقع إلكتروني تحت مسمى "طعام" للناطقين باللغة العربية خاص بالطهي والمطبخ لتقديم عدة وصفات متنوعة وتحوير المعيار المستخدم لقياس الأوزان كالأونصة والكيلوجرام ومرادفات الأطعمة باللهجات المحلية المتنوعة، وبعض الألعاب الخاصة بالمطبخ ومعلومات عن السلامة العامة داخل المطبخ وجميعها قابل للاستخدام على المستوى التجاري. وجاء المعرض الذي نظمه قسم تقنية المعلومات بكلية الحاسبات تحت عنوان "DemoDay 5" . وقالت مشرفة قسم تنمية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة ميسون أبو الخير إن المعرض يستهدف خريجات كليات الحاسب الآلي لإبراز أنشطتهن من خلال مشاريع لإطلاع المجتمع بمختلف فئاته على مهارات الخريجات كقطاع الأعمال والقطاعات الخاصة والمنتجين للمشاريع من أجل تسهيل استقطابهن للتوظيف، خاصة أن التقنية باتت من أهم متطلبات العصر الحالي. وأضافت أبو الخير: من خلال المعرض يمكننا أن نتعرف أيضاً على احتياجات القطاع الخاص مما يساعد على تنوع المشاريع المتعلقة بالتقنية في الأعوام المقبلة. وأكدت في سياق حديثها أن للقطاع الخاص دورا مهما في توظيف خريجات الحاسبات، بينما كانت أبرز العقبات التي تواجه كلية الحاسبات هي ريادة العنصر الرجالي وهيمنته على مجال التقنية إلا أنه بدأ يشهد ظهور التفوق التقني النسائي مؤخراً. وشهد المعرض تقديم سبع خريجات لمشروع استغرق تنفيذه عدة سنوات حول تأليف كتاب الرسم بالحاسب الآلي باللغة العربية بلغة مكتبة الرسوم المفتوحة وهي مرتبطة بعدة مكاتب عن طريق البرمجة، وذلك للمساعدة في تصميم بيئة ثلاثية الأبعاد في الواقع الافتراضي من أجل استخدام هذه البرامج في المجال التعليمي للأطفال ومعالجة بعض الأمراض كالسرطان والتوحد. كما قامت أربع خريجات بابتكار شريحة اتصال مبرمجة ومتصلة بالمودم المنزلي وبرمجة الأجهزة الكهربائية بأرقام حسابية للتحكم فيها عن بعد بالإضاءة المنزلية وتشغيل الأجهزة بواسطة رسالة نصية من الجوال المحلي والدولي مما يساعد على التحكم في كافة الأجهزة المنزلية من أي مكان بالعالم ومن ثم يصل تقرير لتأكيد تنفيذ العملية. وضمن المشاريع التي قدمت استخدام الواقع الافتراضي ابتكرت سبع خريجات واقعا افتراضيا لعلاج مرضى الشلل. وقالت الطالبة سمية البرادعي: بعد مضي أربع سنوات من إبحارنا في علوم الحاسب الآلي كثفنا جهودنا وسخرناها لإنجاز مشروعنا في المجال الطبي عن طريق تقديم أحدث التقنيات لمعالجة المصابين بشلل الجلطة الدماغية باستخدام العلاج التصويري الذي يعد أحد طرق العلاج بالتحليل النفسي، حيث يعتمد على ارتباط العقل بالجسد ومدى تأثير المرض على نفسية المريض. فحاولنا من خلال البحث والتقصي دراسة إمكانية علاج هذا النوع من الشلل بطرق مختلفة أهمها العلاج التصويري.