أطلقت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية برنامج خادم الحرمين الشريفين لدعم المخترعين السعوديين عبر حاضنات التقنية التي تمتلكها المدينة , ممثلا في برنامج بادر لحاضنات التقنية. ويهدف البرنامج لدعم السعوديين والسعوديات من المخترعين وطالبي براءات الاختراع، وأصحاب النماذج الصناعية، كما يرمي البرنامج للتنسيق والتواصل بين المؤسسات التي تعنى بالابتكار والمخترعين وتوحيد جهودها, وردم الفراغ القائم بين المخترعين واختراعاتهم وتحقيق النموذج الأولي ومن ثم الوصول بأفضل الطرق إلى مرحلة الإنتاج و السوق. وأوضح المخترع يوسف السحار الرئيس والأمين السابق لجمعية المخترعين السعوديين والباحث المشارك بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ورئيس جمعية "مخترعون بلا حدود الدولية "تحت التأسيس" إن البرنامج يقدم عدداً من الخدمات لمقدمي طلب براءات الاختراع أو مودعي طلبات النماذج الصناعية وهي مبلغ مقطوع لتصنيع النموذج الأولي للاختراع أو للنموذج الصناعي، ومصاريف الاستشارات القانونية المتخصصة، ومصاريف إيداع طلب براءة الاختراع أو النموذج الصناعي، ومصاريف المشاركة في معارض ذات علاقة، وتقديم الاستشارات التجارية المتخصصة "التسويق, المالية" و دورات تطويرية للمخترع . وأضاف السحار أن البرنامج جاء ملبيا لتطلعات الموهوبين والمخترعين من أبناء الوطن. و أوضح مدير المشاريع والتطوير في برنامج "بادر" لحاضنات التقنية ، حاضنات الأعمال خالد القريشة أن البرنامج يوفر دعما شاملا للشركات في مراحل أعمالها الأولى حتى تصبح قوية ومستقلة. والهدف من هذا الاحتضان إجمالا هو إعطاء أصحاب المشاريع الجديدة المساعدة التي يحتاجونها، مثل التدريب العملي والمساعدة في تشكيل فريق العمل ، و الحصول على التمويل، والخدمات القانونية والمحاسبية ، والتسويق ، والمشورة المالية ، وحلقات دراسية حول مواضيع خاصة. وأضاف القريشة أن حاضنات التقنية تساهم في تحريك الأفكار من المختبر إلى السوق ، وقد أثبتت التجارب أن حاضنات التكنولوجيا هي الأسرع نموا تجارياً من الحاضنات العامة أو المختلطة. وهي تشجع النمو للشركات الجديدة ولكن مع تحديات خاصة في قطاعات تقنية محددة وواعدة، وقد يحتاج أصحاب المشاريع التقنية الوصول إلى المرافق المتخصصة . وعلى سبيل المثال، توفير موقع الاختبار التجريبي للتكنولوجيا الخاصة بهم، وحماية الملكية الفكرية أمر أساسي وتسجيل براءات الاختراع . كما تقوم بدور هام في التوعية والتحفيز لمجتمع الإبداع والاختراع، وتشجيع رواد الأعمال على المتاجرة التقنية و ريادة الأعمال، مع الحصول على التمويل المناسب من جهات غير تقليدية مثل جهات الإقراض المختلفة كصناديق رأس المال الجريء وشبكة التمويل التعاوني . ويتطلب من حاضنات التكنولوجيا الحفاظ على صلات وثيقة مع الجامعات والمختبرات خارجياً , سواء كان ذلك في تقديم أبحاث السوق، أو مختبرات العلوم المختلفة .